أعلنت مصادر يمنية مقتل أكثر من 40 مسلحاً من ميليشيات الحوثيين الإيرانية في غارات شنتها طائرات التحالف العربي على مراكزهم في الساحل الغربي لليمن. وتركز القصف الجوي للتحالف على مديريتي باجل والجراحي ومعسكر الجبانة، فيما تمكنت قوات التحالف من تدمير زورقين مفخخين للميليشيات قرب الساحل الغربي لليمن كانت تسعى إلى استخدامهما في تنفيذ عمليات إرهابية في إحدى أهم ممرات الملاحة الدولية على البحر الأحمر. وأفادت مصادر يمنية بمقتل عدد من المسلحين الحوثيين بغارة للتحالف في منطقة فضحة بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء. كما لقي عدد منهم حتفهم في مديرية صرواح في مأرب، بعد صد الجيش اليمني هجوماً استهدف مواقعه في محيط جبل مرثد شمال المديرية بين مأربوصنعاء. وقصفت قوات الجيش الوطني بالمدفعية الثقيلة تجمعات ميليشيات الحوثيين في البياض وغرب جبل الكحل في مديرية نهم شرق صنعاء. كما شنت مدفعية الجيش قصفاً مكثفاً استهدف مواقع في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية بأن مدفعية الجيش دكت تجمعات للمليشيات في منطقة «البياض» ومواقع في غرب الكحل في مديرية نهم. في غضون ذلك، تصرّ ميليشيات الحوثيين على استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر الذي تمر منه أكثر من 12 في المئة من شحنات التجارة العالمية، إذ أكدت في بيان لها أنها ستحوله إلى «ساحة حرب» وذلك عقب فشل استهدافها لميناء المخا بقارب مفخخ. وتواصل قوات التحالف العربي تأمين الساحل الغربي لليمن وممر الملاحة الدولية على البحر الأحمر، إضافة إلى تنفيذها عمليات عسكرية تهدف إلى تأمين السواحل اليمنية في المنطقة التي تعد الشريان التجاري الإستراتيجي لدول العالم كافة، خصوصاً أن المليشيات تستخدم الموانئ البحرية في تهريب الأسلحة وتقوم بإرسال الزوارق المفخخة التي تهدد حركة التجارة الدولية. وسبق أن استهدف الحوثيون سفناً وبواخر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وعملوا على تعطيل عدد كبير من السفن المحملة بمواد إغاثية إلى ميناء الحديدة. من جهة أخرى، كشفت وثيقة رسمية مسربة، أن ميليشيات الحوثيين أقرّت بيع كميات كبيرة من النفط الخام، كانت مجمدةً في أنبوب تصدير النفط الممتد من حقولِ صافر النفطية إلى الخزان العائم في رأس عيسى غرب اليمن الخاضع لسيطرتها. وأوضحت الوثيقة أن الكمية التي تقدر بنحو 600 ألفِ برميل ستباع باسم «الاتحاد التعاوني الزراعي»، وبسعر 70 دولاراً للبرميل الواحد، وفق الأسعار العالمية. وبموجب ذلك ستحصل الميليشيات على عائداتٍ كبيرة من الصفقة تقدر بنحو 42 مليون دولار. وحذرت وزارة النفط في الحكومة اليمنية الشرعية، من شراء النفط الخام المخزن أو المنتج من قبل الحوثيين، وحمّلت من يخالف ذلك كامل المسؤولية. وأكدت الوزارة في بيان، أن إقدام الميليشيات على بيع النفط الخام المخزن في رأس عيسى، «اعتداء سافر على مقدرات الشعب اليمني». كما أكدت أن تفريغ خط الأنبوب من النفط الخام سيؤدي إلى «تآكله وتلفه»، ويلحق أضراراً خطيرة بالبيئة والإنسان. إلى ذلك، أعلنت شركة «صافر» النفطية اليمنية، إخلاء مسؤوليتها عن أي ضرر أو تبعات قد تنشأ عن مثل هذه الأعمال التخريبية. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، بعثت أخيراً رسالة استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذرت فيها من كارثة بيئية وإنسانية كبيرة قد تتسبب بها ناقلة النفط «صافر» الموجودة قبالة سواحل الحديدة غرب البلاد، بسبب وضعها السيء نتيجة عدم صيانتها منذ سنوات عدة. وطلبت، مساعدة الأممالمتحدة في تقييم حالة الناقلة، على أن يتم إجراء عمليات صيانة لها لتفادي تسرب النفط الموجود في داخلها إلى البحر الأحمر، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. من جهة أخرى، دشن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أمس، توزيع المساعدات الغذائية على المساكن الجامعية والتجمعات الطلابية في مدينة المكلا في محافظة حضرموت ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. ويشمل المشروع توزيع 700 سلّة غذائية تزن الواحدة منها 74 كيلوغراماً وتكفي لستة أشخاص، و500 علبة تمر على طلاب الجامعات. وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب فهمي باضاوي إن «هذا ليس بغريب على مملكة الحزم، التي وقفت إلى جانب اليمن في مختلف القطاعات وساهمت بقوة لوقف اختطاف اليمن من محيطه العربي». وأفاد مدير المشاريع في «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية» الشريك المنفذ للمشروع، المهندس صالح بامخشب، بأن «مشروع المساعدات الغذائية في حضرموت شمل توزيع 5500 سلة غذائية وزعت على عدد من الشرائح كمرضى السرطان والفشل الكلوي والتلاسيميا، إلى جانب الأيتام والنازحين وأسر الشهداء والجرحى، إضافة إلى الطلاب».