أقر المجلس البلدي في محافظة جدة إطلاق مختبر للورقيات لإنهاء حال الذعر التي أصابت البعض نتيجة الأنباء التي تواترت أخيراً عن تلوث الخضراوات والفاكهة وري بعض المزارع بمياه الصرف الصحي. وانتهت النقاشات الساخنة لأعضاء المجلس التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات في اجتماعهم أمس (الأحد) إلى اتخاذ عدد من القرارات والتوصيات المهمة في أربع قضايا جماهيرية شغلت سكان العروس طوال الفترة الماضية. وأكد رئيس بلدي جدة حسين ابن علوي باعقيل أن الجلسة التي ترأسها أمس بحضور أمين جدة الدكتور هاني أبوراس وأعضاء المجلس، قررت تنفيذ اللجنة المشتركة المشكلة من مجلسه وأمانة المحافظة لمكافحة التلوث البيئي برئاسة الدكتور حسين البار، زيارة إلى الرئيس العام لهيئة الأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز لإطلاعه على التوصيات التي تم التوصل إليها، والتعرف على مرئياته بخصوص الحلول النهائية للتلوث في المحافظة الساحلية. وقال: «حصل المجلس البلدي على الموافقة بالإجماع على القرارات الصادرة من اللجنة الخماسية بخصوص معالجة أوضاع أسواق الخضراوات والفاكهة، إذ طلب من رئيس اللجنة بسام أخضر والأعضاء زيارة مختبر الأمانة الموجود خلف برج دلة للنظر في إمكان الاستفادة منه خلال الفترة المقبلة حتى يتم تخصيص مختبر لسوق الخضراوات». وأضاف أن أمين جدة شدد على أهمية الدراسة التي وضعتها اللجنة الخماسية عن المختبر وكلفتها النهائية وعملية تشغيله لمدة عام، ملمحاً إلى أن الأعضاء وافقوا بالإجماع على التوصيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وعلى تطبيق اللوائح التنظيمية المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية بشأن شروط ومواصفات تشغيل وصيانة ونظافة أجهزة مختبرات الإدارة العامة لصحة البيئة بوزارة الشؤون البلدية، والدليل الإرشادي للإجراءات الإدارية والفنية لمختبرات صحة البيئة، واستمرار عمل اللجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات، والمتابعة والتنسيق لضمان سرعة نقل حلقة الخضراوات لموقعها الجديد. وأكد باعقيل أن الخطة قصيرة المدى التي جرى الخروج بها تتمثل في إرسال عينات يومياً، يتم أخذها عشوائياً من المواد الغذائية التي يزود بها السوق المركزي للخضراوات إلى مختبرات الجودة النوعية المعتمدة كإجراء موقت ريثما يتم إنشاء المختبر الرئيس بسوق الخضراوات، مع إلزام بلدية المطار الفرعية بحل مشكلة تضجر السكان المجاورين للحلقة من النظافة العامة وتحسين الخدمات البلدية بالمنطقة، ومخاطبة «اللجنة الدائمة لمنع سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي» بتشديد الرقابة على المزارع داخل وخارج المدن، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في النظام. وتابع: «تتضمن التوصيات العاجلة أيضاً الرفع للجهات ذات العلاقة لتشديد الرقابة على الخضراوات والفواكه المستوردة التي تصل من طريق المداخل البرية والبحرية والجوية بحيث تمر جميعها على المختبرات المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، ومخاطبة إدارة المرور بمراقبة حركة السير بحسب اللوحات الإرشادية وتنظيم وقوف الشاحنات في الشوارع المحيطة بالسوق المركزي». وبشأن الخطة متوسطة المدى، لفت إلى أنها تتضمن إنشاء مختبر للخضراوات والورقيات في سوق الخضراوات الحالي، إذ تم إجراء دراسة جدوى كاملة غير ربحية تتضمن كلفة المختبر والمكان وعملية التشغيل لمدة عام من قبل المستثمر بحلقة الخضراوات المركزية، والمتابعة المستمرة للجهات ذات العلاقة والمسؤولة عن انتقال السوق المركزي لموقعه الجديد وفق برنامج زمني محدد، ومعرفة المعوقات والقضاء عليها. أما الخطة طويلة المدى التي خرجت بها اللجنة الخماسية وجرى اعتمادها، فتتمثل في إنشاء مختبر رئيس متكامل بمقر سوق الخضراوات المركزي الجديد في أبرق الرغامة، يواكب أحدث التطورات للقضاء على المشكلة بشكل جذري، والرفع للجهات ذات العلاقة لإنشاء مختبرات متطورة عند جميع المنافذ وذلك لفحص الخضراوات والفواكه كافة الواردة إلى السعودية قبل وصولها إلى المستهلك بهدف الحماية.