أجمع أعضاء المجلس البلدي بجدة على ضرورة إطلاق مختبر للورقيات والذي سينهي حالة الذعر التي أصابت البعض نتيجة الأنباء التي ترددت عن تلوث الخضروات والفاكهة وري بعض المزارع بمياه الصرف الصحي، وانتهت النقاشات الساخنة التي استمرت على مدار ثلاث ساعات في الجلسة رقم (84) بعدد من القرارات والتوصيات الهامة في أربع قضايا جماهيرية شغلت سكان جدة على مدار الفترة الماضية. وثمن الدكتور هاني أبو راس أمين جدة وعضو المجلس البلدي بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الخماسية لمعالجة مشاكل سوق الخضروات والفاكهة برئاسة بسام أخضر على مدار الشهور الماضية، والتي خرجت بحزمة من الحلول المهمة (عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى)، وحضر ممثلون عن وزارتي الزراعة والتجارة للمرة الأولى الجلسة العاصفة لعرض وجهة نظرهما بشأن قضية مختبر الخضروات. وأكد الأستاذ حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس أن الجلسة التي ترأسها أمس وسط البلد بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وأمين جدة وأعضاء المجلس استهلت بتهنئة سكان عروس البحر وأمانة المحافظة على مشروع الإسكان الميسر الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قبل أيام، والتأكيد على أن إطلاق (25) ألف وحدة سكنية سيعود بالفائدة على محدودي الدخل والشباب المقبلين على الزواج، كما هنأ المجلس المواطنين على مشروع الواجهة البحرية الذي انطلقت مرحلته الأولى بتكلفة وصلت إلى (170) مليون ريال، متوقعاً أن يمثل المشروع نقلة حضارية كبيرة لمدينة جدة ويساهم في تعزيز مكانتها السياحية كأحد أهم الواجهات المهمة في الوطن العربي والخليج. وأكد رئيس المجلس أنه تقرر أن تقوم اللجنة المشتركة المشكلة من المجلس البلدي وأمانة المحافظة لمكافحة التلوث البيئي برئاسة الدكتور حسين البار بزيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام لهيئة البيئة والأرصاد لإطلاعه على التوصيات التي تم التوصل إليها، والتعرف على مرئياته بخصوص الحلول النهائية للتلوث في جدة. وأشار أنه تقرر عقد لقاء مع المستثمر المنفذ لمشروع المواقف مدفوعة الأجر في حي الهنداوية للوصول إلى حلول مناسبة بعد تذمر عدد من تجار الأدوات المنزلية من المشروع، مؤكداً أن الجلسة شهدت عرضاً للدكتور بهجت حموه مدير عام إدارة الحدائق والتجميل عن التطورات الأخيرة بشأن مشروع تطوير المرحلة الأولى من الواجهة البحرية التي تستغرق (14) شهراً بتكلفة (170) مليون ريال، وبارك الأعضاء الجهود الكبيرة التي تقام في هذا الشأن. وقال باعقيل: حصل المجلس البلدي على الموافقة بالاجماع على القرارات الصادرة من قبل اللجنة الخماسية بخصوص معالجة أوضاع أسواق الخضروات والفاكهة، حيث طلب من بسام أخضر رئيس اللجنة والأعضاء زيارة مختبر الأمانة الموجود خلف برج دلة للنظر في إمكانية الاستفادة منه خلال الفترة المقبلة حتى يتم تخصيص مختبر لسوق الخضروات. وأضاف: أبدى الأمين إعجابه بالدراسة التي وضعتها اللجنة الخماسية عن المختبر وتكلفته النهائية وعملية تشغيله لمدة عام، ووافق الأعضاء بالإجماع على التوصيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وعلى تطبيق اللوائح التنظيمية المعتمدة من وزارة الشئون البلدية والقروية بشأن شروط ومواصفات تشغيل وصيانة ونظافة أجهزة مختبرات الإدارة العامة لصحة البيئة بوزارة الشئون البلدية والقروية، والدليل الإرشادي للإجراءات الإدارية والفنية لمختبرات صحة البيئة، واستمرار عمل اللجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات، والمتابعة والتنسيق لضمان سرعة نقل حلقة الخضار لموقعها الجديد. وأكد أن الخطة قصيرة المدى التي جرى الخروج بها تتمثل في إرسال عينات يومياً يتم أخذها عشوائياً من المواد الغذائية التي تدخل السوق المركزي للخضروات إلى مختبرات الجودة النوعية المعتمدة كإجراء مؤقت حتى إنشاء المختبر الرئيسي بسوق الخضار، مع إلزام بلدية المطار الفرعية بحل مشكلة تضجر السكان المجاورين للحلقة من النظافة العامة وتحسين الخدمات البلدية بالمنطقة، ومخاطبة (اللجنة الدائمة لمنع سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي) بتشديد الرقابة على المزارع داخل وخارج المدن، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في النظام. وتابع: تتضمن التوصيات العاجلة أيضاً الرفع للجهات ذات العلاقة لتشديد الرقابة على الخضروات والفواكهة المستوردة التي تصل عن طريق المداخل البرية والبحرية والجوية بحيث تمر جميعها على المختبرات المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، ومخاطبة إدارة المرور بمراقبة حركة السير حسب اللوحات الإرشادية وتنظيم وقوف الشاحنات بالشوارع المحيطة بالسوق المركزي. في حين تشمل الخطة متوسطة المدى حسب رئيس المجلس البلدي إنشاء مختبر للخضار والورقيات في سوق الخضروات الحالي، حيث تم عمل دراسة جدوى كاملة غير ربحية تتضمن تكلفة المختبر والمكان وعملية التشغيل لمدة عام كامل من قبل المستثمر بحلقة الخضار المركزية، والمتابعة المستمرة للجهات ذات العلاقة والمسئولة عن انتقال السوق المركزي لموقعه الجديد وفق برنامج زمني محدد، ومعرفة المعوقات والقضاء عليها. ونوه باعقيل أن الخطة طويلة المدى التي خرجت بها اللجنة الخماسية وجرى اعتمادها تتمثل في إنشاء مختبر رئيسي متكامل بمقر سوق الخضار المركزي الجديد بأبرق الرغامة يواكب أحدث التطورات للقضاء على المشكلة بشكل جذري، والرفع للجهات ذات العلاقة لإنشاء مختبرات متطورة عند جميع المنافذ وذلك لفحص كافة الخضروات والفواكهة الواردة للمملكة قبل وصولها للمستهلك بهدف الحماية.