دمشق، عمان - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز ، أ ب - وسع الجيش السوري أمس نطاق عملياته العسكرية في ريف دمشق وارسل تعزيزات أمنية واقام نقاط تفتيش في برزة والكسوة والزبداني وبلودان. وقال ناشطون أمس إن قوات الامن فتحت النار خلال جنازة ليل اول من امس في منطقة الكسوة، ما ادى إلى مقتل شخصين. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ يوم الجمعة إلى ما لا يقل عن 25 شخصا. كما وسع الجيش عملياته في بلدة القصير قرب حمص على الحدود مع لبنان ما دفع مئات الاشخاص، بينهم الكثير من الجرحى، إلى اللجوء إلى الجانب الاخر من الحدود، وذلك عشية اجتماع غير مسبوق لشخصيات سورية مستقلة في دمشق للبحث في تطورات الازمة في البلاد. في موازة ذلك قال مسؤولون سوريون إن الجيش وب «مهنية عالية» أحكم سيطرته على منطقة «خربة الجوز» الحدودية مع تركيا. وعن التطورات الميدانية، قال رامي عبد الرحمن، رئيس «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ مقراً له في لندن إنه «سمع إطلاق نار ليلاً في مدينة القصير» قرب حمص. ونقل عن شهود ان «مئات من سكان القصير هربوا الى لبنان». وفي منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود ل «فرانس برس» أن «بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سورية، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة». وأوضح أن غالبية القادمين من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين. في موازة ذلك افاد مسؤلون سوريون بان الجيش واصل عملياته في جسر الشغور بهدف «ملاحقة المجموعات المسلحة»، موضحين ان الجيش «احكم السيطرة» على قرية خربة الجوز التي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود التركية. وقال الناطق باسم الجيش السوري رياض حداد في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الاميركية ان اكثر من 700 «ارهابي» فروا من هذه القرية الى الجانب الاخر من الحدود مع عائلاتهم. بينما قال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب في كلمله القاها نيابة عن الرئيس الأسد في حفلة تخرج دورتي القيادة والأركان العليا والدفاع الوطني امس ان سورية «تتعرض لمؤامرة تأخذ اشكالا عدة حيث تمارس عليها ضغوط مستمرة ومتصاعدة في محاولة للتدويل والتدخل الخارجي ودعم الانقسام والاقتتال الداخلي». ويعقد اليوم لقاء تشاوريا يضم نحو 200 شخصية مستقلة تحت شعار «سورية للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية». وقال منظمو اللقاء ان المشاركين، من مستقلين ومثقفين، سيناقشون ثلاثة محاورهي : قراءة الوضع الراهن، البحث في كيفية الانتقال السلمي والامن الى الديموقراطية ودور هذه الشريحة في ذلك. وقال مشاركون إن «المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولا بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع». إلى ذلك افاد بيان رئاسي ان الرئيس بشار الاسد بحث امس مع وفد من الجالية السورية في الولاياتالمتحدة «الأحداث التي تشهدها سورية والحملة الإعلامية المضللة التي تتعرض لها البلاد في الخارج... ودور الجالية السورية في المغترب في توضيح حقيقة ما يجري والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية للخارج».