طالب الادعاء العام السعودي بتنفيذ حكم القتل حداً أو تعزيراً في حق 10 متهمين، بينهم ثلاثة من رجال الأمن وآخر من موظفي مؤسسة خيرية وخامس من المؤسسة العامة لمصلحة الجمارك السعودية، أسهم بعضهم وشارك في الاعتداء على رجلي أمن وإصابة آخرين، أثناء وجود ثمانية من أعضاء تنظيم «القاعدة» في مجمع الروشن السكني (شمال الرياض)، وذلك خلال محاكمتهم في المحكمة المتخصصة في قضايا المطلوبين أمنياً في جدة. وعلمت «الحياة» أن نصف عدد المتهمين بايعوا زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وأحد المتهمين من خارج مجموعة ال10 اتهم بممارسة اللواط مع متهم آخر في القضية نفسها. وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن القضية تضم عدداً كبيراً من المتهمين. وأوضح ممثل هيئة الادعاء العام «أن المتهمين ال10 هدفوا إلى زعزعة الأمن والاستقرار، واعتدوا على رجال الأمن، وسافروا خارج السعودية إلى مناطق الفتن والصراعات، وتدربوا على الأسلحة، وبايع بعضهم زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن»، مشيراً إلى «أن ثلاثة من رجال الأمن استخدموا نفوذهم الوظيفي لتسريب بعض المعلومات الأمنية لأعضاء التنظيم، وقام آخر وهو موظف في مؤسسة خيرية بتقديم مبلغ من المال يقدر ب130 ألف ريال إلى أحد الموقوفين أمنياً، والذي يعد من القيادات البارزة في التنظيم». وقال الادعاء العام في مطالعته «إن المتهم الأول اعتدى على رجال الأمن الذين كانوا في مقر المجمع السكني للتدقيق في أسماء النزلاء، وسافر إلى أفغانستان وتلقى تدريبات هناك، وبايع زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، وقام بالأدوار الإجرامية من خلال الشروع في استهداف مخطط ضد شركة أرامكو، وتمويل الإرهاب بعد أن ضبط بحوزته 309 كوبونات، والتستر على اثنين من أخطر المطلوبين، بعد أن آوى أحدهما في منزل والده، واستخدم إثباتاته الشخصية في تسجيل سيارته». واضاف «أن المتهم الثاني بايع زعيم التنظيم السابق بعد خروجه عن طاعة ولي الأمر وسفره إلى أفغانستان، والتدرب على بعض الأسلحة المتنوعة»، مؤكداً أنه «خان الأمانة في عمله في مؤسسة خيرية، إذ قام بتحويل نحو 130 ألف ريال إلى أحد القيادات في التنظيم المتهم في هذه القضية، واشترك في تفجير إحدى المنشآت في الجبيل». والمتهم الثالث «استغل عمله الأمني في تهريب عدد من المطلوبين داخل المملكة في مقابل 2000 ريال، وقام بتسريب بعض المعلومات الأمنية إلى قيادات التنظيم». وأضاف االدعاء «أن المتهم الرابع ارتكب عملية التجسس من خلال تسريب معلومات أمنية خلال عمله في أمن المنشآت، واستأجر شقة سكنية في المجمع السكني الذي شهد تبادل إطلاق نار في حي المصيف بالرياض». اما المتهم الخامس فانه «شارك في مقتل اثنين من رجال الأمن، واستقل سيارته مع المطلوب الأول في قائمة ال19 تركي الدندني الذي قتل في تموز (يوليو) 2003 إلى جهة مجهولة، وقام باستئجار وكر إرهابي، وسرقة أربع سيارات من مواطنين تحت تهديد السلاح في الطرقات». زشرع المتهم السادس «بالسفر إلى العراق واشترك مع أعضاء الخلية في قتل رجلي أمن، وأشرف على التدريب بالسلاح مع أحد المتهمين، وآوى أحد الهاربين من سجن المباحث، وجهّز أشخاصاً للسفر إلى أفغانستان، واستخدم صغار السن لجمع المال»، فيما قام المتهم «بتهريب أحد القيادات من الدمام إلى الرياض، وتستر عليه مع آخر من القيادات، إضافة إلى مشاركته في قتل رجلي أمن». وذكر الادعاء ان المتهمين الثامن والتاسع «اشتركا في مواجهة المجمع السكني ضد رجال الأمن، وتستر الاول على اثنين من أبرز قيادات التنظيم، إضافة إلى حيازته مجموعة من الأسلحة»، فيما تضمنت التهم الموجهة للعاشر «السفر إلى الشيشان برفقة المطلوب الأمني في قائمتي ال19 وال21 صالح العوفي الذي قتل في مواجهات مسلحة مع رجال الأمن في المدينةالمنورة، وارتكب جريمة الخيانة والتجسس، كونه أحد رجال الأمن... وأطلق النار على المواطنين، وشارك في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية شرق الرياض في 12 أيار (مايو) 2003 من خلال استئجار شقة لأفراد الخلية المنفذة وعددهم 21، وتسريب معلومات عن السجن بطريقة غير نظامية بواسطة والدته التي يسمح لها بزيارته مثل أي سجين آخر».