بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، في مقر البنتاغون في واشنطن أمس (الخميس) العلاقات السعودية - الأميركية وأوجه التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وفرص تطويره، وبخاصة في الجانب الدفاعي والعسكري وما يتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية المملكة 2030. كما بحث ولي العهد ووزير الدفاع الأميركي مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وجهود البلدين المبذولة بشأنها بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وآليات التنسيق المشترك تجاهها بما يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة. وأجريت مراسم استقبال رسمية لولي العهد في مقر وزارة الدفاع الأميركية حيث عزف السلامان الوطنيان فور وصوله، كما استعرض الأمير محمد بن سلمان حرس الشرف. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والوفد الرسمي المرافق لولي العهد، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية. من جهة ثانية، اجتمع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس، مع أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، اذ التقى كلاً من: ويل هيرد، وجورج هولندج، ومايك جالايجر، من الحزب الجمهوري، ومن الحزب الديمقراطي براندن بويل. وتطرق الاجتماعان مع الحزبين إلى علاقات الصداقة السعودية - الأميركية، والشراكة الثنائية وفرص تطويرها وفق رؤية المملكة 2030. كما تم استعراض مستجدات الأوضاع والجهود المشتركة تجاهها بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة. حضر الاجتماعين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز. ويستقبل رؤساء شركات بوينغ وريثيون ولوكهيد مارتن و جينرال داينامكس التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته بواشنطن أمس، رؤساء عدد من الشركات الكبرى. اذ التقى ولي العهد مع رؤساء شركات، بوينغ، وريثيون، ولوكهيد مارتن، وجينرال داينامكس. وتطرق اللقاء إلى أوجه التعاون على المستويات كافة بما فيها سبل تنمية التعاون التجاري وتطوير التقنية بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية، وكذلك استعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات. رجال أعمال: جذب استثمارات وتحقيق اقتصاد ذكي أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام بن محمد كعكي، أن الزيارة التي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى أميركا ومحادثاته مع الرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين في الحكومة الأميركية، ستعزز متانة العلاقات بين البلدين، التي ترتكز على ثوابت تاريخية متينة عبرت عنها نتائج اللقاءات التي جمعت قيادتي البلدين على مدى ثمانية عقود مضت. وقال، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «من المؤكد - بمشيئة الله تعالى - أن تنعكس الزيارة إيجابياً على مستقبل المملكة في الأصعدة كافة، وخاصة الصعيد الاقتصادي منها، وبتحقيق اقتصاد ذكي، وتطور سريع ومنافس للدول المتقدمة». من جهته، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نايف بن مشعل الزايدي إلى أن ولي العهد حدد الملفات المهمة على الصعيدين الدولي والمحلي، وركز نقاط الضعف والقوة لمعالجة الأولى وتعزيز الثانية، وأن الجميع يسعى بتوجيهاته لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الحكيمة . وعد الزايدي خطوات وإجراءات الإصلاح التي تمت أخيراً، ومنها محاربة الفساد واسترداد الأموال المهدرة، بأن من شأنها أن تضمن استحداث فرص اقتصادية جديدة، ستنعش الاقتصاد في المملكة بشكل كبير. وشدد على أن قطاع الأعمال يحتاج إلى دماء شابة جديدة، منوها بدعم ولي العهد لهذا الاتجاه لتجديد منابع الاقتصاد في المملكة، واستمرار نجاحه في ظل القدرة على الابتكار والتطوير. بدوره، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مروان بن عباس شعبان، إلى أن أجندة الزيارة الحالية كشفت عن جملة من الأعمال التي من شأنها دعم الاستراتيجيات الكلية للاقتصاد والتحول إلى المدن الذكية العملاقة. ونوه شعبان بتوجيهات ولي العهد، وجهوده المستمرة في تقديم الحلول وإيجاد الفرص الجديدة، وإتاحة المجال أمام الجميع للمشاركة في التنمية، بدليل طرحه لمشاريع حيوية تعود بالنفع على البلاد وشعبها، وهو ما يحتم على الجميع العمل بجد لإنجاح الرؤية السعودية 2030. من جهته، أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة إبراهيم بن فؤاد برديسي، أن زيارة ولي العهد إلى الولاياتالمتحدة تعزز مسيرة العلاقات بين البلدين، وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالحهما المشتركة. ولفت الى أن الزيارة تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة نظراً إلى ما يتمتع به البلدان من علاقات مميزة وانسجام في الرؤى في معالجة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وستسهم الزيارة في جذب مزيد من الاستثمارات الأميركية. كما نوهت قيادات مجلس الغرف السعودية بالعلاقات السعودية - الأميركية التي تشهد تطوراً كبيراً في مختلف مجالات التعاون بما يجسد أواصر الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، مؤكدة أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى أميركا تعبّر عن متانة هذه العلاقات ورسوخها، فضلاً عن كونها تعزز أواصر التعاون الثنائي بخاصة في جانبه الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي أن الزيارة تؤكد حرص المملكة على توطيد علاقاتها المشتركة مع بلدان العالم، وتعزيز أوجه التعاون معها ومن بينها أميركا ارتكازاً على ما يربط بينها والمملكة من تاريخ طويل من الصداقة والتفاهم، مبيناً أن هذه الزيارة تأتي مكملة وامتداداً للزيارات السابقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد إلى عدد من دول العالم وأميركا، ما أعطى زخماً كبيراً تجاه تعزيز علاقات التعاون وأواصر الصداقة. وأشار الراجحي إلى أن المملكة و أميركا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية تدعمها اتفاقات عدة ومصالح مشتركة، جعلت أميركا إحدى الشركاء الرئيسين للمملكة على مدى ثمانية عقود من بدء العلاقات المشتركة بين البلدين، وصل خلالها حجم التبادلات التجارية بين البلدين 132 بليون ريال عام 2016.