اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض أول من أمس، على «ضرورة الحل السياسي للأزمة في اليمن تلبية لحاجات الشعب اليمني». وأعلن بيان أصدره البيت الأبيض أمس، أن «الرئيس ترامب وولي العهد السعودي ناقشا الوضع في اليمن، بما في ذلك ميليشيات الحوثيين والتصرفات الإيرانية والأزمة الإنسانية، واتفقا على ضرورة الحل السياسي في نهاية المطاف، تلبية لحاجات الشعب اليمني». وأشار البيان إلى أن «الجانبين بحثا في الخطر الذي يمثله الحوثيون على المنطقة بمساعدة الحرس الثوري الإيراني». كما شملت المحادثات الخطوات الإضافية اللازمة للتعامل مع الوضع الإنساني. إلى ذلك، ناقش الأمير محمد بن سلمان، في مقر الكونغرس العديد من القضايا المهمة والتي تضمنت مستجدات المنطقة بما فيها جهود التعاون في محاربة الإرهاب، والتصدي للحوثيين، إضافة إلى البحث في مجالات التعاون السعودي- الأميركي، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والتنموية وفقاً لرؤية المملكة 2030. وعقد ولي العهد في مقر الكونغرس اجتماعات موسعة مع قيادات وأعضاء في مجلس الشيوخ ومجلس النواب من كل اللجان، إذ التقى كلاً من رئيس مجلس النواب بول راين، وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في المجلس تشاك شومر. كما التقى زعيم الغالبية في مجلس النواب كيفن مكارثي، ونائب زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، ورؤساء لجان الشؤون الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات في مجلس النواب، وكبار الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات في مجلس النواب. وأكد قادة الكونغرس من الحزبين للأمير محمد بن سلمان دعمهم «العلاقة التاريخية» بين السعودية وأميركا. والتقى ولي العهد، في مقر إقامته في العاصمة الأميركية أعضاء في مجلس الشيوخ هم، دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن، وليندزي غراهام. وتطرق الاجتماع إلى العلاقة بين المملكة وأميركا، والشراكة التاريخية والاستراتيجية المتطورة بين البلدين وسبل تعزيزها، ورؤية المملكة 2030. وناقش الاجتماع أيضاً الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومواجهة تدخلات إيران في المنطقة و «دعمها الميليشيات الإرهابية». وبحث الأمير محمد بن سلمان في خطط السلام، خلال لقائه أول من أمس، مبعوث أميركا إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الممثل الخاص للرئيس الأميركي جيسون غرينبلات. وناقش الاجتماع المصالح المشتركة وسبل تعزيزها، إضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشكل أهمية كبرى للبلدين، وضرورة إيجاد حل سلمي ودائم للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وكان ولي العهد السعودي بدأ الثلثاء زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة، وسيلتقي خلالها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ومستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس.