أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتزياس في القاهرة أمس، أن المنطقة تحتاج حالياً إلى كل الجهود المخلصة المشتركة لتسوية الأوضاع غير المستقرة وتهدئتها وحل أزماتها، في وقت توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إلى العاصمة الهنديةنيودلهي، لرئاسة وفد بلاده في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين، والتي تبدأ اجتماعاتها على المستوى الوزاري في 23 آذار (مارس) الجاري. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي وكوتزياس بحثا في مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل التصدي للإرهاب وجهود تسوية الأزمات القائمة في المنطقة، في حضور شكري والسفير اليوناني في القاهرة يشيل خريستوس. وشدد على الموقف المصري الثابت دعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية واستعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها، والتمسك بالسبل السلمية لتسوية النزاعات وفقاً للقانون الدولي. وأكد السيسي لوزير خارجية اليونان، حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بلاده، مشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في الوقت الحالي على صعد ومجالات مختلفة، وأشار إلى أهمية التعاون في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص، خصوصاً في مجال الطاقة في شرق المتوسط، ما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد كوتزياس من جانبه، بدور مصر الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها التاريخية مع مصر في ظل مكانتها وما تتمتع به من ثقل مركزي ودور محوري في المنطقة، معرباً عن تقديره وإعجابه بما حققته من نجاح وتقدم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في البلاد. وثمن، التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً ناجحاً للتنسيق والتعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول. وفي غضون ذلك، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، إلى أن شكري توجه إلى الهند لترؤس وفد بلاده في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين، والتي تبدأ اجتماعاتها غداً على مستوى كبار المسؤولين، مشيراً إلى أن الزيارة ستتناول بحثاً في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.