اختتم منتدى المرأة الاقتصادي في السعودية باكورة دوراته أمس في الرياض. وشهد المنتدى حضور أكثر من 1000 من قادة الأعمال والفكر، وصناع القرار، ورواد الأعمال، وممثلي المنظمات غير الحكومية والفنانين والشباب للمشاركة في مجموعة من المناقشات والمحاضرات التفاعلية تحت شعار «مناقشات من أجل المستقبل»، وركزت جلسات المنتدى على مدى اليومين الماضيين على الدور التحولي الذي يمكن أن تلعبه الشركات والمؤسسات والأفراد لدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية لرؤية 2030 من خلال التركيز على خمس ركائز أساسية وهي: الاقتصاد التمكين، والابتكار، والسعودة، والتنوع والدمج، وريادة الأعمال. وشهد جدول أعمال المنتدى مشاركة عدد من المتحدثين الرئيسيين ممن هم قادة في مجالهم، كهنادي الهندي، أول كابتن طائرة سعودية، وبيان الزهران، أول محامية في السعودية، وأضوى الحارثي أول مهندسة كيماوية تنشط في العمل الميداني المسائي، ومرام قوقندي أول مديرة عامة سعودية في مجال الضيافة، وغيرهن الكثير ممن شاركوا قصص نجاحهم مع الحضور وأثبتوا أن لا شيء مستحيل إذا كان المرء يتمتع بالإرادة الكافية. ومهدت هؤلاء السيدات الرائدات الطريق أمام النساء السعوديات في مختلف مجالات العمل، واستعرضن التزامهن بالاستثمار في تمكين النساء والفتيات في مختلف أنحاء المملكة. وترى البروفيسور سميرة إسلام، إحدى المتحدثات في المنتدى أيضاً، والتي كانت أول امرأة تحصل على درجة البكالوريوس في السعودية، بأننا نعيش أيام غاية في الإثارة في ما يخصّ تمكين المرأة، وأن المرأة السعودية لا شكّ ستثبت ما هي قادرة على فعله، وقالت: «دائماً ما أقول بأن المرأة في السعودية تماماً مثل صحرائها، فهي قد تبدو بسيطة وجافة، إلا أنها مع أول قطرة ماء تخضرّ وتزدهر». وأضافت: «تقف النساء اليوم بجانب بعضهن البعض لتمكّن إحداهن الأخرى، وسرعان ما سيرين العالم أجمع أن الشركات التي تستثمر في النساء وتدعم تسلّم المرأة للمناصب القيادية ستتفوق على منافسيها». من جانبه ، أعرب الإعلامي المخضرم والمحلل السياسي والاقتصاي خالد المعينا، والذي شارك في المنتدى كأحد المتحدثين الرئيسيين، عن سعادته لرؤية مشاركة ذكورية واسعة في منتدى مخصص بتمكين المرأة، وقال: «أشعر بسعادة غامرة لرؤية الكم الهائل من الرجال المشاركين في منتدى المرأة الاقتصادي السعودية، فهم بحضورهم هذا يظهرون دعمهم لنساء المملكة الأمر الذي يبشر بفتح صفحة جديدة نرى فيها المزيد من التعاون ما بين الرجال والنساء في مختلف المجالات سعياً نحو ريادة المملكة وتطورها».