جاكرتا – «الحياة» – قررت إندونيسيا تصعيد اعتراضها على تنفيذ حكم شرعي بالقصاص من عاملة إندونيسية في السعودية دينت بقتل مخدِمها، إذ أعلن الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو أمس (الخميس) أنه أمر بوقف سفر العمالة الإندونيسية إلى السعودية اعتباراً من مطلع آب (أغسطس) المقبل. وقال – في كلمة بثتها التلفزة – إن خطوات تفعيل ذلك الحظر بدأت اعتباراً من أمس. وأضاف أن الحظر سيستمر «إلى أن تتوصل إندونيسيا والسعودية إلى اتفاق يعطي العمال الإندونيسيين حقوقهم الضرورية». وذكر أنه يدرس حظراً مماثلاً على دول الخليج الأخرى. وقال مصدر في السفارة السعودية في جاكرتا ل«الحياة» أمس إن القرار سيكلف إندونيسيا كثيراً، إذ إن تصدير عمالتها إلى المملكة يعود عليها ب6 بلايين ريال سعودي سنوياً. وأكد أن تظاهرات كبيرة احتشدت أمام مبنى السفارة، وعرقلت دخول عدد من موظفيها. وأكد أن وزارة الخارجية السعودية ستوضح قريباً التفاصيل التي تفنّد ادعاءات إندونيسيا في شأن قضية العاملة المشار إليها. (راجع ص16) وأعلنت وزارة القوى البشرية في جاكرتا على موقعها الإلكتروني أن قرار وقف تصدير العمالة للسعودية سيبدأ اعتباراً من أول أغسطس، وسيستمر إلى حين توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن حماية العمالة الإندونيسية. وقال الرئيس يوديونو إن بلاده والدول الأخرى الغنية بالعمالة تريد لمواطنيها أن يعطوا حداً أدنى للأجور، وإجازات منتظمة، وبيئة آمنة للعمل. وحذّر مصدر في السفارة السعودية في جاكرتا من «فهم مغلوط عند الشعب الإندونيسي أدى إلى الاحتقان بشأن تنفيذ حكم شرعي يمكن أن يتم تنفيذه على أي مواطن سعودي ارتكب أخطاء في إندونيسيا». وقال إن الاعتراض من جانب جاكرتا لم يكن على الحُكم، بل «على عدم إخبار السفارة الإندونيسية في الرياض بموعد تنفيذه». وأضاف أن المملكة أبلغت السفارة الإندونيسية بالحكم، لكنها لم تؤكد موعد تنفيذه، وأشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية ستوضح قريباً كل التفاصيل. إندونيسيا تفرض حظراً على سفر مواطنيها إلى السعودية للعمل