تمكن قسم إصلاح ذات البين في مركز التنمية الأسرية في محافظة الأحساء، من حل 36 قضية أسرية، استقبلها خلال الأشهر السبعة الماضية، استفاد من حلها 127 شخصاً. وأوضح رئيس القسم الشيخ رائد النعيم، أن القسم «أهّل عدداً كبيراً من المصلحين، بهدف المساعدة في حل المشكلات الأسرية التي ترد إلى المركز، وإجادة التعامل معها». وأبان النعيم، في تصريح ل»الحياة»، ان القضايا الواردة للقسم «تركز معظمها على الخلافات الأسرية بين الزوجين، والمشكلات التي قد تعترض تكملة مسيرة حياتهما»، مشيراً إلى أن القضايا تنوعت بين «تطليق الزوج لزوجته طلاقاً رجعياً، والعلاقات غير الشرعية خارج بيت الزوجية، واستعمال المسكر والمخدرات، والابتزاز بالصور، والعقم، ورفض الزوج عمل زوجته، وضرب الأبناء، والشك بين الطرفين، والخلاف على حضانة الأطفال، والألفاظ البذيئة بين الزوجين، وضرب الزوج الزوجة، والتقصير في النفقة، وعدم توفير المسكن المستقل، والتقصير في حق الزوجة والأطفال، ورغبة الزوج في رجوع طليقته السابقة، وانعدام الحوار بين الزوجين، والتحرش الجنسي». وذكر أن القسم «تمكن من الوصول إلى الصلح في 70 في المئة من هذه القضايا، بعد جهود مكثفة بذلها المصلحون في المركز، وتعاون مجموعة أخرى من المصلحين المؤهلين، الذين انخرطوا في دورات تأهيلية، إذ تم تأهيل أكثر من 140 مصلحاً ومصلحة، ما ساهم في شكل إيجابي في حل الكثير من القضايا. فيما تم توزيع أكثر من خمسة آلاف ألبوم تحوي مواد علمية مفيدة عن ماذا يريد الزوجان من بعضهما؟ وعلى أصحاب القضايا والمقبلين على الزواج أيضاً، والمأذونين». وأبان أن القسم يستقبل القضايا التي تحال إليه من جانب المحاكم الشرعية والمحافظة، و»50 في المئة منها زوجية، إضافة إلى مراكز الشرط، والقضايا التي يحضر أطرافها بأنفسهم إلى المركز»، لافتاً إلى أن «جميع القضايا يتم التعامل معها في سرية مطلقة، من خلال مصلحين مدربين على مستوى عال من الكفاءة، والتي تحتاج إلى تعاون بين أطراف القضية، بهدف إيجاد حلول جذرية للمشكلة. إلا أن هناك أربع قضايا لم يتم حلها، وتعتبر في حكم المنقطعة، نظراً لعدم تواصل أطرافها مع إدارة القسم، ولعلها انتهت بالصلح، ولذلك انقطع أصحابها». ولفت النعيم، إلى أن القسم «لا يقتصر دوره على حل القضايا، وإنما هناك أدور أخرى يقوم بتأديتها، من خلال تدريب المصلحين والمصلحات، ونشر ثقافة الحياة الزوجية، وكيفية التعامل الأمثل بين الطرفين، ونشر التوعية، التي تعد من أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية، والقضاء على المشكلات الأسرية»، مبيناً أن هناك «قسماً استشارياً خاصاً، تابعاً للمركز، يستقبل الشكاوى، ويقدم الاستشارات المناسبة، إلى جانب التعاون المثمر بين جميع أقسام المركز، بهدف التعامل مع جميع المشكلات التي يتم استقبالها في شكل عام». وأكد ضرورة «نشر ثقافة الحياة الزوجية، وبخاصة بين المقبلين على الزواج، من خلال الانخراط في دورات تدريبية، يتم تقديمها في لجنة تيسير الزواج، أو من جانب الأقسام المختصة التابعة للمركز»، مشدداً على أن الدورات «تساهم في شكل كبير، في الحد من المشكلات الزوجية، وتقليل نسب الطلاق، والمحافظة على الأطفال، الذين عادة ما يكونون هم الخاسر الأكبر في حال انفصال الأبوين».