قلل عاملون في قطاع الاستقدام في السعودية من قرار إندونيسيا حظر سفر مواطنيها إلى السعودية للعمل فيها، مؤكدين أن الأسر السعودية لن تتضرر من ذلك، خصوصاً وأن لدى المملكة مصادراً وأسواقاً أخرى تلبي حاجة السوق السعودية من العمالة المنزلية إضافة إلى أن استقدام العمالة من إندونيسيا شبه متوقف منذ أربعة أشهر، معربين عن احترامهم لقرار إندونيسيا. وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، أعلن أمس، فرض حظر على سفر مواطنيه إلى السعودية للعمل، وذلك بعد إعدام عاملة منزلية إندونيسية لإدانتها بقتل كفيلتها، مشيراً إلى أن فرض الحظر سيسري من أول آب (أغسطس). وقال رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح ل«الحياة»، إن «قرار إندونيسيا بفرض حظر على سفر مواطنيها إلى السعودية للعمل بعد إعدام عاملة منزلية إندونيسية لإدانتها بقتل كفيلتها قرار خاص بها، ونحن نحترم ذلك، في الوقت الذي نؤكد أن استقدام العمالة من إندونيسيا شبه متوقف منذ أربعة أشهر». وأوضح أن «استقدام العمالة الإندونيسية مرتبط بالتفاهم على كل الأمور التي تتعلق بالعائلات السعودية والعمالة الإندونيسية، وبالتالي إذا تم الاتفاق على ذلك فستعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق»، مطالباً وزارة العمل السعودية بعدم إصدار تأشيرات لإندونيسيا حتى لا يتضرر المواطنون من عدم حصولهم على العمالة من هناك. وشدد البداح على أن المملكة لديها مصادر أخرى للعمالة نستطيع من خلالها تلبية الطلب المتوقع من العائلات السعودية، لافتاً إلى أن الاقتصاد الإندونيسي سيفقد أكثر من 6 بلايين ريال سنوياً بسبب الإيقاف، إضافة إلى أن حوالى 240 ألف أسرة إندونيسية ستفقد من يعيلها. من جهته، قال رئيس لجنة مكاتب الاستقدام في الغرفة التجارية الصناعية في جدة يحي حسن آل مقبول، إنه على رغم حاجة الأسر السعودية إلى العمالة الإندونيسية إلا أن القرار سيبقى بيد الجانب الإندونيسي، وسيبقى المتضرر العمالة الإندونيسية. وأشار إلى أن القرار جاء كرد فعل على تنفيذ حكم شرعي في عاملة إندونيسية، مؤكداً «أنه لو قامت مواطنة سعودية بالعمل نفسه، فسينفذ فيها الحكم الشرعي»، لافتاً إلى أن «القرار سياسي أكثر منه اقتصادي، ما يتطلب حل تلك الأزمة». وطالب آل مقبول اللجنة الوطنية للاستقدام بالبحث عن أسواق بديلة عدة لتلبية الطلب، على رغم أن هناك مصادر كثيرة نستطيع من خلالها توفير حاجة الأسر السعودية بشكل جيد. ويوجد في السعودية 1.2 مليون عامل إندونيسي، معظمهم يعملون كعمالة منزلية، وهم مصدر مهم للنقد الأجنبي، ويساعدون في خفض البطالة في أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت يوم (السبت) الماضي أن الإندونيسية «روياتي بت سابوبي سارونا أقدمت على قتل خيرية بنت حامد بن أحمد مجلد سعودية الجنسية وذلك بضربها على رأسها بساطور ضربات عدة، وطعنها في رقبتها حتى وفاتها».