وقّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة مدينة المعرفة الاقتصادية اتفاقية تعاون لدعم برامج وأنشطة التنمية السياحية في منطقة المدينةالمنورة. ووقع الاتفاقية أمس رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الإدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي بن محسن باروم. وأوضح الأمير سلطان عقب التوقيع أن الاتفاقية تهدف إلى تحقيق أهداف وتوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة، بوصف السياحة قطاعاً منتجاً له دور حيوي في دعم التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن الهيئة تنتهج مبدأ الشراكة في أعمالها مع جميع المؤسسات. وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي بناء على مبادرة مدينة المعرفة للاستفادة من تجربة الهيئة في تطوير الاستثمارات والأنشطة السياحية ورغبتها في الاستفادة ممّا حققته الهيئة من نقلات في قطاع الإيواء السياحي عبر تطبيق التصنيف وتقديم المشورة للقطاع والارتقاء به، منوهاً إلى أهمية الاتفاقية في دعم الأنشطة والبرامج المتعلقة بالسياحة والآثار والثقافة ومجالات الاستثمار السياحي والتسويق، لتحقيق الهدف الرئيسي لمشروع شركة مدينة المعرفة الاقتصادية وهو إنشاء بيئة محفزة للصناعات المعرفية تركز على الاستفادة من قطاع الخدمات، خصوصاً السياحة وضيافة الزوار. وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «نحن متفقون على كل ما يهم المدينةالمنورة هذا البلد الغالي علينا جميعاً، مدينة المعرفة مشروع برعاية خادم الحرمين الشريفين، وهو مشروع رائد ومميز بكل المقاييس، ونحن نعمل الآن متضامنين في المراحل النهائية على تطوير عدد من المسارات المتعلقة بالسياحة والتراث والمتاحف مع المدينة تشمل مواقع دور القرآن الكريم ومتحف المدينةالمنورة في حرم مدينة المعرفة وأيضاً منظومة كبيرة من المواضيع والتفاهم على تطوير وتصنيف الفنادق التي تنشأ في المدينة، إضافة إلى أننا متضامنون بصورة كاملة فيما يخص قطاع السياحة والآثار والتراث في هذه المدينة». وأكد أهمية خروج صندوق لتنمية المشاريع السياحية وقال: «الآن يرى الجميع أن القطاع السياحي هو أهم ثلاثة قطاعات موردة لفرص العمل، لذلك تدخُّل الدولة أمر مهم جداً في هذه المرحلة، وهو ضرورة حتمية لقطاع اقتصادي يهم المواطن». وشدّد على أهمية النهوض بقطاع السياحة بصفته قطاعاً اقتصادياً رئيسياً في المملكة، مؤكداً أن الموضوع تحت نظر الدولة، مبيناً أن السياحة المحلية تمر بمنعطف تاريخي، خصوصاً في موسم الصيف الحالي، وذلك لقبولها الواسع من المواطنين. وقال: «المستثمر متحمس ويريد أن يخفف عنه هذا العبء، والدولة اليوم تمول مشاريع في كل الاتجاهات والمستثمر في الوقت نفسه لا يمكن أن يمول هذه المشاريع بمفرده». وشدد على أنه: «لا يعقل أن نتساهل في خروج الاستثمارات الكبيرة والبلايين خارج المملكة ونكتفي بالفرجة عليها ونحن لدينا فرصة تاريخية لتطوير المنتجات السياحية وتوطين هذه الأموال، وهذا الأمر لا يمكن أن نقبله ونرضى عنه أبداً وهذه هي مسؤولية وتوجه الدولة في أن تكون حاضرة في مواجهة هذا التحدي وتوطين البلايين والسياح، وهذه ليست قضية هيئة السياحة فقط بل هي قضية الدولة، وحقيقةً خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجهني قبل عامين بكل تأكيد على السياحة الداخلية وتطويرها». يذكر أن مجالات التعاون التي تضمنتها اتفاقية التعاون تتوزع على أربعة محاور أولاً: الثقافة والآثار والمتاحف، وتشمل التعاون في مشاريع المتاحف المختلفة ومن أبرزها متحف القرآن الكريم ومتحف السيرة النبوية وعدد من المتاحف المتخصصة في التراث الإسلامي وتاريخ المدينةالمنورة وتعزيز المحافظة على التراث المحلي والحرف والصناعات اليدوية وحمايتها. ثانياً: البرامج والمنتجات السياحية، التعاون في مجال تطوير الأنماط السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج السياحية وتحقيق استفادة المجتمع منها. ثالثاً: الاستثمار السياحي، ويتضمن تبادل الخبرات والمعلومات والإحصاءات التي تخدم تنمية وتطوير الاستثمارات المرتبطة بأنشطة السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة ودعم الدراسات والأبحاث التي تهم وتخدم القطاع السياحي، واستيعاب الاشتراطات الخاصة بتصنيف مواقع الإيواء السياحي. رابعاً: تسويق المنطقة سياحياً، وتشمل مشاركة مدينة المعرفة تسويق منطقة المدينةالمنورة سياحياً من خلال المعارض والملتقيات الداخلية والخارجية ورعاية المطبوعات التسويقية وجميع الأنشطة التي لها تأثير إيجابي في الجذب السياحي لمنطقة المدينةالمنورة.