بوينس أريس - أ ب، رويترز، أ ف ب - أنهت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز كيرشنر شهوراً من التكهنات، معلنة ترشحها لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة المقررة في 23 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والتي يرجح أن تفوز فيها بسهولة. وقبل أربعة أيام على انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، قالت كيرشنر: «سنخضع مرة أخرى لتصويت الناخبين، كما كنا نفعل دائماً». وأضافت في خطاب تلفزيوني: «التزامي لا رجوع عنه. كنت دائماً أعلم ما هو واجبي». وأعربت عن أملها بأن تصبح «جسراً بين الأجيال الجديدة والقديمة» في الأرجنتين. كيرشنر (58 سنة) التي ظهرت بلباس أسود، كما تظهر يومياً منذ وفاة زوجها الرئيس السابق نستور كيرشنر، ستكون مرشحة «الجبهة من أجل النصر»، وهو تحالف بيروني، وستواجه النائب المعارض ريكاردو ألفونسين، نجل الرئيس السابق راوول ألفونسين، والرئيس البيروني السابق إدواردو دوهالدي. وفي إشارة إلى كيرشنر، قال ألفونسين: «لم يكن لدي أدنى شك في أنها ستترشح. الجبهة من اجل النصر كانت لتواجه من دونها مشاكل خلافة». لكن دوهالدي اعتبر أن الرئيسة المنتهية ولايتها «غير مستعدة، زوجها كان يمسك بزمام الأمور». وتتوقع استطلاعات الرأي فوز كيرشنر من الدورة الأولى، بنيلها 47 في المئة من الأصوات، في مقابل 15 لألفونسين و7 في المئة لدوهالدي. وإذا فازت كيرشنر، ستبقي الحزب البيروني في السلطة 12 سنة متتالية، ما يُعتبر سابقة، بعدما تولى زوجها الحكم بين العامين 2003 و2007. وعُزي فوز كريستينا في الانتخابات العام 2007، على منافستها أليسا كاريو، إلى التأييد الشعبي لزوجها الذي يعتبره الأرجنتينيون منقذ البلاد، بعدما عانت انهياراً اقتصادياً مريعاً عامي 2001 و2002. ويبلغ معدل النمو في الأرجنتين 7 في المئة منذ ثماني سنوات، لكن المعارضة تندد بفضائح فساد وإثراء شخصي لعائلة كيرشنر، إذ جمع نستور وزوجته وفق إعلانهما الخاص، ثروة بقيمة 55 مليون بيزوس (11 مليون يورو)، أي بزيادة تفوق 700 في المئة منذ انتخابه رئيساً العام 2003. وإضافة إلى مواجهة حكومة كيرشنر بفضيحة اختلاس أموال عامة، تُتهم الرئيسة بمحاولة كمّ الصحافة، من خلال تضييقها على أبرز صحيفتين في البلاد، «كلارين» و«لا ناسيون».