بوينوس ايرس - أ ف ب - يتوقع أن ينتخب الأرجنتينيون اليوم مجدداً رئيستهم كريستينا كيرشنر، الأرملة في حداد التي ترجح الاستطلاعات تحقيقها فوزاً كاسحاً، وذلك بفضل نمو اقتصادي هللت له الطبقات الاجتماعية وكذلك المعارضة المنقسمة. وكسبت كيرشنر شعبية لدى الطبقات الشعبية حيث الناخبون التقليديون للتيار البيروني، وكذلك قسم من الطبقات الوسطى وحتى بعض أرباب العمل ومسؤولي المصارف الذين راهنوا على الاستقرار الاقتصادي. وتتوقع الإستطلاعات فوز كيرشنر (58 سنة) مرشحة جبهة الإنتصار بما بين 51 إلى 55,4 في المئة من الأصوات في مقابل ما بين 12,4 إلى 15,6 في المئة لأبرز منافسيها الإشتراكي هرميس بينر. وإذا تأكدت هذه التوقعات، فقد يسجل اليوم أكبر فارق في تاريخ البلاد بين الفائز وأبرز معارضيه. وكي تفوز من الجولة الأولى، يتعين على كيرشنر أن تحصل إما على أكثر من 45 في المئة من الأصوات، أو على أكثر من 40 في المئة من الأصوات لكن بفارق يزيد عن 10 نقاط عن اقرب منافسيها، بينما دعي 28,8 مليون ناخب إلى الاقتراع. وتوقعت الإستطلاعات أن يحلّ ريكاردو ألفونسين (راديكالي)، نجل الرئيس السابق راوول ألفونسين (1983-1989) ثالثاً امام البيروني المنشق البرتو رودريغس سا. ومنذ أن فازت كيرشنر في الإنتخابات التمهيدية في 14 آب (أغسطس) ب50 في المئة من الأصوات، تبين أن منافسيها لن يستطيعوا تدارك الفارق. ويبدو أنها تمكنت من التوافق مع الطبقات الوسطى التي أثار فيها زوجها الرئيس نستور كيرشنر (2003-2007) مخاوف خلال النزاع مع المزارعين في عام 2008 رافضاً حتى النهاية أي تفاوض.