طهران – «الحياة»، أ ف ب - دعا رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، «إصلاحيين معتدلين وبارزين» إلى المشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل. ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) عن مصدر قوله ان لاريجاني عقد قبل شهر لقاء سرياً مع نائب إصلاحي، مشيراً الى ان رئيس المجلس «سأل النائب عن إصلاحيين معتدلين معروفين يمكنهم الترشح للانتخابات». ونسب المصدر الى لاريجاني «انتقاده تشكيلة البرلمان الحالي، قائلاً بوجوب أن يكون المجلس المقبل مؤلفاً من أشخاص معتدلين وذوي خبرة من الطرفين (الاصلاحيين والمحافظين)، لتجنب المشاكل الحالية». لكن النائب الإصلاحي جلال جلالي زاده اشار الى ان الاصلاحيين لم يتخذوا قراراً في شأن المشاركة في الاقتراع، داعياً الى الاستجابة الى الشروط الثلاثة التي حددها الرئيس السابق محمد خاتمي، لمناقشة هذه المسألة، وهي: إطلاق السجناء السياسيين ومنح الأحزاب حرية الحركة، والتزام السلطات احترام الدستور، وضمان نزاهة الانتخابات. في غضون ذلك، ألغى البرلمان رسمياً مذكرة لعزل وزير الخارجية علي أكبر صالحي، بعد استقالة محمد شريف ملك زاده من منصب نائب الوزير للشؤون المالية والادارية. وملك زاده حليف لاسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، والذي يتهمه المحافظون بتزعم «تيار انحراف» يستهدف تقويض النظام. وقال لاريجاني ان «عزل وزير الخارجية سُحب» في البرلمان، بعدما ألغى 30 نائباً جهودهم في هذا الشأن، مشيرين الى بطلان سبب إجرائها بعدما وافق صالحي على التخلي عن «شخص غير مؤهل وينتمي إلى تيار الانحراف». ونجا صالحي من العزل، بعدما آثر ملك زاده الاستقالة، نافياً اتهامات بالفساد وُجهت إليه. لاريجاني برّر رفض نواب تعيين ملك زاده، قائلاً: «وزارة الخارجية هي قسم استراتيجي، والمرشد (علي خامنئي) شدد مراراً على صفات معينة يجب ان يتحلى بها وزير الخارجية وآخرون يعملون في الوزارة». في غضون ذلك، أُفرج عن عباس أميريفار، رجل الدين الذي يؤم صلاة الجمعة في مكتب نجاد، بعد احتجازه 50 يوماً، على خلفية فيلم يتحدث عن عودة وشيكة للإمام المهدي. لكن صحيفة «كيهان» نقلت عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي قوله ان مزيداً من الاشخاص المرتبطين ب «تيار الانحراف»، سيُستدعون الى مكتب المدعي لاستجوابهم في قضايا فساد. وأعلنت السلطات اعتقال 4 أعضاء في تنظيم «جند الله» السنّي، مشيرة الى انهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة خلال محاولتهم دخول محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد.