يقول وزير الموارد المائية العراقي السابق المرشح لرئاسة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» عبداللطيف رشيد إن فرص فوزه بالمنصب في 26 الشهر الجاري بمشاركة ممثلي 193 دولة «كبيرة وتعكس اهتمام المجتمع الدولي باستعادة العراق دوره بعد عقود من الغياب». ورشيد قيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» رشحه العراق لمنصب مدير عام المنظمة وحظي بدعم المجموعة العربية. قال في اتصال مع «الحياة» من مقر اجتماع منظمة «فاو» في روما إن «تكتلاً من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى دول من أفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا دعمت ترشيحه». وينافس رشيد خمسة مرشحين آخرين هم: النمسوي فرانز فيشلر و البرلزيلي خوسيه غرازيانو دا سيلفا، والإندينوسي اندرو يونو سويوسيلو، والإيراني محمد سعيد ناييني ، والإسباني ميغيل آنخيل موراتينوس. وأضاف رشيد أن :»هذه الانتخابات تتم كل اربع سنوات بطريقة حرة ونزيهة، ومنصب رئيس المنظمة على درجة عالية من الحساسية لاعتبارات تتعلق بدوره في تطوير الأمن الغذائي والقضاء على الفقر. وترشحي إلى المنصب يتعلق بهدفين أساسيين: الأول عام وذو طابع إنساني يتعلق برغبتي في استثمار خبرتي العملية في مجال دعم الأمن الغذائي والقضاء على المجاعات، بالإضافة إلى محاولة تطوير سبل دعم الزراعة والتأسيس لحياة صحية على هذا الكوكب». وزاد أن « هدفي الآخر يتعلق بانتمائي العراقي. فالعراق معزول منذ عقود عن دوره الدولي نتيجة سياسات النظام السابق التي أضعفت الثقة الدولية بهذا البلد. لكن اليوم هناك تغيير كامل في السياسات العراقية ورغبة في المشاركة الفاعلة في المجتمع الدولي، خصوصاً في المنظمات ذات الاختصاص التي لدينا خبرة واسعة في مجال عملها». وتابع:»اليوم هناك اهتمام لدى الحكومة العراقية بالأمن الغذائي عبر منظومة البطاقة التموينية، وهناك جزء كبير من موازنة الدولة خصص للمبادرة الزراعية. كما أن منظمة فاو تتعاون مع العراق في مجالات التطوير الزراعي والأمن الغذائي». ويعتقد المرشح العراقي أن مجال التنافس مفتوح للجميع. لكنه يجزم بأن الخبرة التي اكتسبها العراق من خلال الاحتكاك المباشر مع متطلبات الأمن الغذائي في ظروف استثنائية تجعل فرصه جيدة في المنافسة. وقال : «عند طرح ترشيحي للمنصب نلت على الفور تزكية الجامعة العربية، ما شجع دولاً آسيوية وأفريقية على دعمي». وأضاف :»اشعر برغبة دولية في استعادة العراق دوره. لمست ذلك من خلال اللقاءات مع ممثلي دول «الفاو» وكانت هناك حماسة لدعم ترشيح العراق للمنصب». يذكر أن رشيد كان شغل منصب وزير الموارد المائية لدورتين متتاليتين وهو مهندس مدني وخبير دولي في مجالات الري والزراعة والتنمية وعضو في عدد من المنظمات الدولية ومشرف على عدد من المشاريع التنموية في العالم.