يأتي الفوز الاتحادي بنتيجة مباراتيه أمام الهلال ومن ثم تأهله للمباراة النهاية، ليؤكد قيمة التنافس على البطولات ومحاولة الدخول في المعترك المحلي من خلال التحضير الجيد التي صنعت منه فريقاً يتطلع الى البقاء ضمن دائرة فرق المقدمة من خلال مبارياته التي تمر في معظمها من منحنى لافت، وبعيداً عن الاتحاد، يقدم لاعبو الفرق المشاركة جودة الأداء وروعته التي وضعت المباريات في اتجاه مفتوح للجميع للوصول إلى غايات العبور نحو المراحل القادمة ومواصلة التنافس للتحليق نحو منصات التتويج وحصد البطولات في وقت قياسي في إطار تظاهرة رياضية كبيرة هادفة نصنع الحاضر وتنظر الى المستقبل بعين فاحصة لها من المتابعة ما يجعلها تفرز المواهب ولكن في نهاية الأمر سنكون المحصلة ظهور بطل واحد في نهاية الأمر. وفريق الهلال كمثال والذي فاز ببطولة دوري زين وكذلك بطولة كأس ولي العهد، فقد اكتسى الفريق حلة الندية والحماس الكبير بين اللاعبين فقد كان كل طرف يبحث عن مخرج للتأهل للمباراة النهائية الثالثة هذا الموسم لخلق الاتزان على أوضاعه للإبقاء على حظوظه بطلاً محلياً لا يمكن ان يتنازل عن عرشه الكروي بتلك السهولة حتى ولو كان المنافس في قيمة الاتحاد على رغم ان هذا الفريق يدرك ان اللقاء يقام في مجريات صعبة لكل طرف حتى كانت الحظوظ والمواعيد تنفرج لمصلحة لاعبي التحاد بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة الأولى، وعلى رغم ذلك هناك من يرى ان الهلال لم يكن في المستوى المقنع، وطالبوا الفريق بضرورة إعادة هيبته وكأنه فقد كل شيء في الموسم من دون اعتبارات للإنجازات السابقة وهو أمر لا ينقص من وضعية الفريق الممتازة كأفضل فرق الموسم بجانب الاتحاد من دون ان يكون للبقية أي بصمة تذكر فهم مجرد مكملين عدد لتجهيز الهلال والاتحاد لمزيد من التنافس والذي ربما طال لأوقات اخرى. ومن جانب اتحاد الكرة تبدو كل الأمور موضوعة لخدمة مسار المباريات التي يرتفع نسقها من يوم إلى آخر في إطار تنافس شريف وراقٍ يخدم الأهداف المرسومة التي وضعها الاتحاد لتكون رهن تكوين منتخب بفرض واقعه في المنافسات المقبلة، ولعل أهمها تصفيات كأس العالم 2014 المقبلة، وهذا لن تحقق ما لم تكن المنافسات المحلية بقوة أكثر مما هي عليه الآن لكي تزداد الحظوظ في حسم الصراعات المقبلة. آخر مكاشفة - إذا لم يقم اتحاد الكرة بوضع لائحة ملزمة لموضوع الانتخابات في الأندية العشوائية وغير المرتبة ربما أظهرت الكثير من السلبيات في المستقبل، فلا بد من تحرك عاجل يضمن وجود آلية واضحة للانتخابات وتعيين رئيس النادي بدلاً من الوضع الراهن المضحك. - فريق الأهلي وصل الى المباراة النهائية لكأس الملك بفوز واحد وخسارتين وتعادل. - من لا يتعاطف مع فريق الشباب في مباريات كأس الملك هو لا يحب كرة القدم الشمولية، بل هو ما زال يخوض في مستنقع التعصب للفريق الواحد، والشباب صاحب الحظ العاثر يصنع المتعة بكل ألوانها. [email protected]