كشف مسؤول في وزارة العمل السعودية، أن تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بتفعيل تأنيث المحال النسائية خلال شهر، الصادر قبل أسبوعين، سيستغرق وقتاً أكثر من المحدد في القرار، خصوصاً أنه يحتاج إلى ترتيبات معينة. وقال وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية المكلف احمد صالح الحميدان، في تصريح صحافي خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الرياض ومجلس المسؤولية الاجتماعية، أمس، تحت عنوان «برنامج التوظيف الصيفي التكاملي للطلاب لمصلحة المجتمع بموارد القطاع الخاص» في الرياض: «ليس هناك وقت محدد لتطبيق القرار، لأن أي قرار يحتاج إلى ترتيبات من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوظيف السعوديات في هذا المجال، ووزارة العمل انتهت من وضع آلية التوظيف، وهي عبارة عن دراسة ضوابط حول توظيف السعوديات في مجال المستلزمات النسائية». ورفض الحميدان تحديد وقت محدد القرار، وقال: «القرار يدعم ويسرع في العمل في هذا مجال تأنيث المحال النسائية، ولا نريد أن نطلق أحكاماً أو نحدد تواريخ العمل بالقرار، فهو يحتاج مزيداً من الجهد سواء من الجهات المشرعة أم القطاع الخاص، والأخير يحاول أن يكون جاهزاً لتوظيف السعوديات». وتابع: «ليس هناك تاريخ محدد لتوظيف السعوديات في محال المستلزمات النسائية، والتطبيق يحتاج إلى وقت لتجهيز البيئة المناسبة للسعوديات»، مشيراً إلى ان «القرار السامي يطالب بتطبيق سريع لتأنيث محال الملابس النسائية». وأوضح وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية، أن الهدف من تأنيث محال المستلزمات النسائية هو فتح مجالات لتوظيف الفتاة السعودية وليس استقدام مزيد من العمالة الوافدة، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من الأنظمة التي تنظم عمل المرأة السعودية في سوق العمل، وصدر عدد من القرارات من مجلس الوزراء لتنظيم عملها وفق الضوابط الشرعية المناسبة لبيئة عمل السعوديات». ووصف عدد طلبات التوظيف من السعوديات على موقع الوزارة بأنه يفوق التوقعات، مؤكداً أنه متى وجدت البيئة المناسبة والراتب المناسب سيبقى العامل أو العاملة السعودية في العمل بالقطاع الخاص، وهناك عدد من الشركات تتمسك بموظفيها منذ سنوات طويلة. وأعرب الحميدان عن أمله في أن يحقق برنامج التوظيف الصيفي التكاملي للطلاب أهدافه في إكساب الطلاب المهارات التدريبية اللازمة في عدد من مجالات العمل ذات العلاقة بالمجتمع، مضيفاً أن هذا التوجه سيعمل على تحقيق أهداف برنامج التوظيف الصيفي في تغيير ثقافة الطلاب ونظرتهم لأنواع العمل المختلفة إضافة إلى إعدادهم لسوق العمل. واشار إن الوزارة تدعم هذا البرنامج لما يحققه من فوائد كانت تسعي إلى تحقيقها من تطبيق برنامج التوظيف الصيفي للطلاب بشكله السابق، موضحاً أن البرنامج سيعمل على إكساب الطلاب المهارات المهنية وتهيئتهم لسوق العمل عبر الممارسة الميدانية. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض عبدالله بن سليمان المقيرن، أن البرنامج يحقق فوائد لكل الجهات المشاركة بجانب تحقيق أهدافه في إكساب الطلاب المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل بعد التجارب الميدانية. ولفت إلى أن البرنامج يعكس تماماً دور مؤسسات المجتمع المدني وصولاً إلى الدولة في سعيها إلى توفير فرص العمل للكوادر الوطنية. وكان المشاركون في اللقاء استمعوا إلى عدد من أوراق العمل حول أهداف البرنامج، وقدم نائب رئيس برنامج التوظيف الصيفي التكاملي عمر القباني ورقة بعنوان «التوظيف الصيفي محور من محاور استراتيجية تجفيف منابع البطالة – مشروع شركة هاشم للمسؤولية الاجتماعية»، وسلط فيها الضوء على أهداف البرنامج وما يمكن أن يحققه من أهداف تعود بالفائدة للطلاب والمجتمع عبر دعم مقدر من القطاع الخاص. وقدم الأمين العام لمجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض رئيس برنامج التوظيف الصيفي المتكامل عسكر الحارثي، ورقة بعنوان «التوظيف الصيفي التكاملي نموذج من برامج المسؤولية الاجتماعية»، أكد فيها أن الربط بين التوظيف الصيفي والتكاملي وبين برامج المسؤولية الاجتماعية يعد مفهوماً جديداً تم الوصول إليه بعد مراحل من التجارب، كما تحدث عن دور شركات القطاع في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية، وقال إن الوصول إلى هذا البرنامج تم بعد دراسات عدة خرجت برؤية تحقق الاستفادة من برامج التوظيف الصيفي للطلاب.