واصلت خلايا نائمة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي عملياتها في مناطق متفرقة من العراق، على رغم إعلان بغداد القضاء على التنظيم المتطرف نهاية العام الماضي، فيما أعلنت القوات العسكرية العراقية أمس، بدء عملية أمنية لتمشيط الحدود مع سورية والأردن. وأعلنت وزارة الداخلية الاتحادية في بيان أمس، عن «إحباط عملية لاستهداف منطقة الرستمية بصواريخ كاتيوشا، بعدما تمكنت مفرزة خاصة من مديرية تفتيش بغداد من ضبط قاعدة صواريخ معدة للإطلاق في منطقة الحواسم جنوب شرقي العاصمة». وأوضحت أن «العملية تمت بناء على معلومات سرية خاصة بمكتب المفتش العام لوزارة الداخلية محمد مهدي مصطفى وبمتابعة خاصة منه». وأعلن قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي في بيان أن «القوات الأمنية قتلت انتحاريين اثنين كانا يرتديان حزامين ناسفين في منطقة الطارمية». وكشف أن «الانتحاريين كانا على وشك تنفيذ عملية إرهابية تستهدف مواطنين أبرياء». وفي محافظة ديالى (45 كيلومتراً شرق بغداد)، أفاد «الحشد الشعبي» ب «انطلاق عملية عسكرية واسعة لقوات الجيش وبمساندة منه لتطهير مناطق صحراوية في قرية سنسل شمال بلدة المقدادية». وأشار البيان إلى أن «العملية أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من داعش، فيما سلم آخرون أنفسهم إلى الحشد الشعبي وتم التحقيق معهم». وأعلن «حشد الأنبار» أمس، انطلاق عملية تمشيط واسعة في مناطق صحراوية غرب محافظة الأنبار، وصولاً إلى منافذ حدودية بين العراق وسورية والأردن. وقال القيادي في «الحشد» قطري العبيدي إن «القوات الأمنية نفذت عملية أمنية استباقية بمساندة من سلاح الجو، لتمشيط مناطق صحراوية قريبة من الشريط الحدودي مع سورية والأردن والعراق غرب الأنبار، بهدف القضاء على خلايا داعش». وأكد «العمل على تأمين كل الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية وإزالة خطر تهديد المناطق المحررة»، موضحاً أن «طيران الجيش قصف مخابئ للأسلحة والعتاد وأنفاقاً سرية يعتقد أن عناصر داعش يختبئون فيها».