قدم رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار استقالته مساء أمس (الاربعاء)، بعد إبطال القضاء استفتاء نظّمته الحكومة، ووافق فيه الناخبون على مشروع حكومي ضخم للبنية التحتية. وقال سيرار (يسار وسط) خلال مؤتمر صحافي، إن «قوى الماضي لا تسمح لنا بالعمل من أجل الأجيال المقبلة. أقدم استقالتي الى البرلمان». وأبطلت المحكمة الدستورية الاستفتاء الذي جرى في ايلول (سبتمبر) 2017، ووافق خلاله الناخبون على مشروع حكومي ضخم لتطوير ميناء كوبر على ساحل البحر الادرياتيكي. ووافق الناخبون في الاستفتاء على بناء خط للقطارات لخدمة المرفأ التجاري الكبير الوحيد للبلاد الذي يرتدي اهمية استراتيجية. ويعتبر تطوير المرفأ، الذي تقدر كلفته باكثر من بليون يورو، مشروع اساسي في برنامج حكومة سيرار الذي كان يأمل في اطلاق الاشغال المرتبطة به في الصيف. وابطلت المحكمة الدستورية الاستفتاء، لأنها رأت ان الحكومة قصرت في واجبها التزام الحياد عبر تمويل الحملة باموال عامة. وذكر سيرار أنه يعود الى رئيس الدولة بوروت باهور الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة. وسيلتقي الخميس رئيس الدولة. ويمكن ان تسفر هذه الانتخابات عن تشتت البرلمان، ما يجعل تشكيل حكومة صعبا في البلد الذي استقل مع تفكك يوغوسلافيا السابقة.