اعتبر قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون أن الفترة الحالية هي المثلى لحركة «طالبان»، لدخول مفاوضات سلام مع الحكومة، محذراً من أن تصعيد حملة عسكرية جوية وبرية ضد مسلحيها سيزيد وضعهم سوءاً. وأشار إلى تكبّد «طالبان» خسائر بشرية ضخمة، منذ تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة غارات جوية العام الماضي، وأشاد بتطور فاعلية الوحدات الخاصة والجيش النظامي في أفغانستان. وأضاف من قاعدة باغرام شمال كابول، أن «طالبان» تدرك «ما هو آتٍ». وشدد نيكولسون، في إشارة إلى مسؤولي الحركة، على أن «الوقت هو الأمثل لهم لمحاولة التفاوض، لأن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة إليهم»، ورأى أنهم «أُنهكوا نتيجة الحرب، ويريدون العودة إلى بيوتهم ومجتمعهم». وأضاف أن «جهودنا الأساسية تنصبّ على تحصين كابول وحماية أبنائها والمجتمع الدولي فيها»، لافتاً إلى ضرورة تعزيز الضغوط الديبلوماسية «على أطراف خارجيين يدعمون التمرد». وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تحدث في كابول الثلثاء عن «انفتاح أطراف من طالبان على محادثات مع الحكومة الأفغانية»، بعدما عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي خطة سلام من دون شروط، رفضتها الحركة.