أعلن «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) اليوم (الأربعاء)، تمديد الايقاف الموقت لرئيس «الاتحاد البرازيلي» ماركو بولو دل نيرو ل45 يوماً، بعدما أوقفه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ل90 يوما. ويعتبر دل نيرو (77 عاماً) من بين شخصيات عدة من أميركا الجنوبية ملاحقة من قبل العدالة الاميركية في اطار قضية رشى تتعلق ب«فيفا». وكان دل نيرو انتخب رئيسا ل«لاتحاد البرازيلي» في نيسان (ابريل) العام 2015 قبل ايام قليلة من الشرارة الاولى لفضائح الرشى التي طاولت «فيفا». وتم ايقاف دل نيرو في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بطلب من غرفة التحقيق التابعة للجنة الاخلاق في «الاتحاد الدولي» برئاسة القاضية الكولومبية ماريا كلاوديا رييس، وهي نفس السلطة التي قررت اليوم تمديد العقوبة ل45 يوماً إضافياً. وكان الرئيس السابق ل«الاتحاد البرازيلي» جوزيه ماريا مارين الذي يحاكم في نيويورك، من بين الموجة الاولى من الشخصيات التي تم اعتقالها خلال دهم رجال الشرطة لاحد فنادق زيوريخ ضد سبعة مسؤولين في كرة القدم العالمية. وتم فتح التحقيق في فضائح الرشوة ضد شخصيات عدة من المسؤولين في اميركا الجنوبية ومديري عدد من شركات التسويق، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في نيويورك. ومن اصل 42 شخصا وجه اليهم القضاء الاميركي التهمة في هذه القضية، ثلاثة فقط خضعوا للتحقيق في نيويورك وهم جوزيه ماريا مارين، ورئيس «اتحاد البارغواي» و«الاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم» سابقاً خوان انخل نابوت (59 عاماً)، بالاضافة الى المدير السابق ل«الاتحاد البيروفي لكرة القدم» مانويل بورغا (60 عاماً). ودانت هيئة المحلفين مارين ونابوت بتهم التآمر وغسل الأموال والاحتيال بعد ايام من المداولات في المحكمة الاتحادية في بروكلين. واعتبرت هيئة المحلفين أن الرئيس السابق ل«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم» مذنب بست من اصل التهم السبع الموجهة اليه، فيما وجدت نابوت مذنب بثلاث من التهم الخمس الموجهة اليه. أما بالنسبة للمتهمين الآخرين، فاعترفوا بالذنب وينتظرون صدور الأحكام بحقهم أو أن يحاكموا في بلدانهم، او تمكنوا من تجنب تسليمهم الى الولاياتالمتحدة مثل نائب رئيس «فيفا» السابق الترينيدادي جاك وورنر، أو رئيس دل نيرو. وغالبية المتهمين بالرشى والاختلاس من اميركا الجنوبية لكن هناك ايضا اميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق ل«اتحاد كونكاكاف» الذي توفي في تموز (يوليو) الماضي. وظهرت الفضائح في أيار (مايو) 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً، وذلك بناء لطلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لحوالى 25 عاماً. وأدت الى الاطاحة برؤوس كبيرة في «فيفا»، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاماً، وانتخب السويسري جاني انفانتينو خلفاً له مطلع العام 2016.