ساد الفرح لاعبي وعشاق العميد عقب بلوغهم نهائي كأس خادمين الحرمين الشريفين للأبطال إثر تعادلهم الإيجابي في مواجهة الإياب أمام الهلال بهدف لمثله، ليؤكد تأهله للمرة الرابعة على التوالي لخوض أغلى نهائي في المسابقات المحلية، والاحتفاظ به بعد أن حققه في النسخة الماضية من أمام الهلال. وأكد كابتن الفريق محمد نور حرص اللاعبين على مواصلة الأداء المميز والنتائج الإيجابية لاقتناص الكأس الغالية، وقال: «لعبنا المباراة بأعصاب هادئة بعكس خصمنا الذي كان يجب عليه أن يفوز بأكثر من ثلاثة أهداف، وكنا حريصين على ألا نحصل على البطاقات الملونة التي ستحرمنا شرف اللعب في النهائي، وعلى رغم الاستفزازات التي حصلت لنا أثناء المواجهة إلا أن المباراة كانت تسير كما نريد حتى بعد أن سجل الهلال هدفه في ربع الساعة الأول من المواجهة، إلا أننا استطعنا تعديل النتيجة بجهود زملائي اللاعبين وأدائهم الرائع أثناء المباراة، كما أن الطريقة التي لعبنا بها جيدة وتتناسب مع ظروف المباراة، وتفكيرنا الآن ينصب على النهائي ولن نرضى بغير الذهب لإسعاد جماهيرنا الوفية». في حين أشار المدافع رضا تكر إلى أن سبب الفوز والتأهل للنهائي يعود لاحترام الفريق الخصم، حتى بعد أن تخطيه في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، وقال: «لم نتخاذل في اللقاء بقدر ما كنا نلعب بنفسية مرتاحة وثقة يسودها الحذر، إذ إن الكرة قد تتغير فيها النتيجة في دقائق، وعلى رغم تقدم الهلال في الشوط الأول إلا أنني كنت على ثقة من تعديل النتيجة، وتحقق ذلك في أواخر الشوط الثاني، وذلك بفضل الله أولاً ثم للاستعداد طوال الأسبوع الماضي لهذه المباراة، والتفاف الإدارة وأعضاء الشرف ووقفتهم الصادقة معنا كلاعبين، وبإذن الله نحقق البطولة». ووصف المحترف الجزائري عبدالملك زياية المباراة بالقوية بين الطرفين، وقال: «دائماً ما تحمل مواجهات الفريقين في طياتها الكثير من التنافس، وهي تعكس مدى تقدم الكرة السعودية لوجود نجوم بارزين في الفريقين، واستطعنا تجاوز فريق الهلال بفضل حماسة اللاعبين وجهدهم على مدار جولتي الذهاب والإياب، ووصلنا إلى النهائي الذي سنسعى لكسبه، وما يتحقق لنا من انتصارات في الفترة الحالية بسبب الجمهور الاتحادي الكبير الذي لا يعرف اليأس، وهو عودنا دائماً على التشجيع والمؤازرة بشكل مثير للغاية، وما يهمني الآن هو أن نسعدهم بتحقيق اللقب كهدية متواضعة لجماهير الاتحاد التي صبرت كثيراً علينا وحان وقت رد الجميل لها».