تعرض موكب تابع للسفارة الفرنسية في بغداد أمس لهجوم بعبوة أدى إلى جرح سبعة أشخاص، بينهم عناصر حرس الموكب، وأصيبت سيارة مسلحة كانت في عداد الموكب بأضرار كبيرة. وأوضح مصدر أن «الانفجار وقع لدى مرور الموكب في منطقة المسبح وسط بغداد ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بينهم أربعة من حراس الموكب». وأضاف أن «الانفجار أدى إلى تعرض إحدى سيارات الموكب لأضرار واحتراق سيارتين مدنيتين»، مؤكداً «عدم إصابة أي من الديبلوماسيين الفرنسيين». وقال مصدر أمني مطلع ل «الحياة» أمس إن «الحادث جاء بعد سلسلة تحذيرات تلقتها السفارة الفرنسية والقوات الأمنية العراقية بوجود نوايا لاستهداف السفارة ومقر سكن السفير في منطقة الكرادة وسط العاصمة». ولفت إلى أن «السفير يخرج من منزله الواقع في تقاطع المسبح في منطقة الكرادة في طريقه إلى السفارة الكائن قرب مقر إقامته في أوقات ثابتة يعرفها الجميع ويسلك الطرق ذاتها ما يجعله هدفاً سهلاً للمسلحين». وأوضح أن «قبل شهور تم اعتقال شخصين خلف شارع السفارة الفرنسية كانا يترددان على المنطقة في شكل متكرر بسيارة أجرة وبعد التحقيق معهما تبين أنهما ينتميان إلى دولة العراق الإسلامية وتجولهما هو لاستطلاع المبنى استعداداً للهجوم عليه». ولم تنقل السفارة الفرنسية مقرها إلى المنطقة الخضراء المحصنة، عكس عشرات السفارات، وهي في مربع سكني يضم أيضاً مجموعة مكاتب إعلامية عالمية منها وكالة «رويترز» و «بي بي سي» ووكالة «أسوشييتد برس»، فضلاً عن شركات أمنية. وتعد منطقة الكرادة من أكثر مناطق بغداد جذباً للسياح ومقراً لإقامة السياسيين، فيها مساكن رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وعدد من الأحزاب . كما تعد السفارة الفرنسية من أكثر السفارات نشاطاً على المستوى الاجتماعي والثقافي تقيم دورات لتعليم اللغة الفرنسية فضلاً عن استضافة ندوات لمثقفين عراقيين. في ديالى، علمت «الحياة» من مصادر أمنية، أن مسؤولاً محلياً قتل في اعقاب حملة امنية واسعة لملاحقة عناصر تنتمي الى تنظيم «القاعدة». وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى ان «عناصر مسلحة اقتحمت في ساعة متأخرة ليلةَ الاحد، منزلَ عضو حزب الفضيلة رئيس المجلس البلدي في ناحية جديدة الشط، مزهر طالب المعموري، وأطلقت عليه النار امام اسرته». وجاء ذلك في وقت تشن الاجهزة الامنية حملات واسعة على معاقل التنظيمات المسلحة. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي، في تصريح الى «الحياة»، إن «الحملة تستهدف ما تبقى من جيوب القاعدة في المحافظة»، نافياً فرضية «عودة الانتحاريات»، بعد تفجير امرأة نفسها في مبنى مجلس المحافظة الاسبوع الماضي.