أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية الاثنين عن اصابة سبعة عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبا تابعا للسفارة الفرنسية ببغداد. جنود عراقيون يفتشون شاحنة بشارع أبو نواس ببغداد « رويترز » وأوضح المصدر ان «الانفجار وقع لدى مرور الموكب في منطقة المسبح (جنوب بغداد) ما ادى الى اصابة سبعة أشخاص بينهم أربعة من حراس الموكب بجروح». واضاف ان «الانفجار أدى الى تعرض احدى سيارات الموكب الى اضرار واحتراق سيارتين مدنيتين»، مؤكدا «عدم اصابة اي من الدبلوماسيين»، وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) «تلقي سبعة جرحى بينهم حراس امنيون» دون الاشارة لتفاصيل أكثر. وتعد الهجمات بانفجار عبوات ناسفة على جانب الطريق أحد الأساليب الشائعة لاستهداف المدنيين والدوريات الأمنية على حد سواء في العراق. من جانبه، قال السفير الفرنسي في بغداد دوني غوير لوكالة فرانس برس : إن «سيارة مدرعة تابعة للسفارة تعرضت لاضرار جراء وقوع انفجار عند الساعة 08,17 صباحا (05,17 تغ) وكانت تقل اربعة حراس فرنسيين لم يصب اي منهم»، واشار الى «عدم وجود اي دليل على ان الانفجار كان يستهدف هذه السيارة». وكان السفير قدم أوراق اعتماده الخميس الى الخارجية العراقية، ووقع الانفجار في حي المسبح، حيث مقر اقامة السفير الفرنسي ببغداد. وتعد الهجمات بانفجار عبوات ناسفة على جانب الطريق احدى الأساليب الشائعة لاستهداف المدنيين والدوريات الأمنية على حد سواء في العراق. وذكر أبو حسن شاهد عيان كان عند مقهى قريب، ان «الانفجار وقع لدى وصول الموكب قرب احدى سيارتين مركونتين على جانب الطريق». وتابع ان «الانفجار أدى الى تطاير الزجاج وقذف احدى سيارات الدفع الرباعي التابعة للموكب عدة امتار». في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص واصيب تسعة آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق. ففي ديالى وكبرى مدنها بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد)، أعلن عقيد في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه عن «اغتيال مزهر المعموري مدير ناحية جديدة الشط (15 كم غرب بعقوبة) بعد اقتحام منزله وسط الناحية صباح الاثنين». وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية عن «قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بينهم اثنان من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة». وأشار الى ان «الانفجار وقع عند تقاطع عدن في منطقة الشعب (شمال شرق بغداد)». واضاف «اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت صباح اليوم (الاثنين) أحد عناصر الشرطة في حي العامل (غرب بغداد)» دون ذكر اي تفاصيل أخرى، وتابع «أصيب ثلاثة أشخاص بينهم شرطي بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة في منطقة المنصور (غرب بغداد)». كما أصيب شخصان بانفجار متزامن لعبوتين ناسفتين في منطقة الجادرية (جنوب بغداد)، وفقا للمصدر. ولا تزال الانفجارات وعمليات الخطف شائعة في العراق، على الرغم من تراجع أعمال العنف التي بلغت ذروتها بين 2006 و 2008، حين قتل عشرات الآلاف جراء موجة عنف طائفي. وقتل 177 شخصا جراء هجمات متفرقة، أغلبها بانفجار عبوات ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت، في عموم العراق خلال شهر مايو الماضي. وتأتي هذه التطورات الأمنية قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الامريكية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. ويستعد السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر أقل من خمسين الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.