إثر تزايد حالات التحرّش في شكل ملحوظ أخيراً، أطلقت مجموعة من الشباب مبادرة «يوم التدوين ضد التحرش والعنف الجنسي في مصر»، بتاريخ اليوم، إذ سيكتب المدوّنون المصريون، طوال اليوم، مقالات وتعقيبات سريعة ومتواصلة على موقع «تويتر» حول موضوع التحرش الجنسي، باللغتين العربية والإنكليزية. واستخدمت ناشطات في الدعوة لهذا اليوم مصطلح «الزقزقة»، وهي طريقة التدوين السريع والقصير على موقع «تويتر»، كما اقترح المبادرون والمبادرات استخدام «هاش تاغ» خاصة بهذا اليوم (#endSH يوم نهاية التحرش) كي يتم تمييز التدوينات على «توتير» وسائر مواقع التواصل الاجتماعي، كما دعت المبادرة إلى التدوين من قبل الجنسين وعدم الاقتصار على الفتيات. وفي محاولة لمساعدة المدونين، حددت الدعوة أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة في مصر، وهو يشمل العنف البدني والجنسي والنفسي، مثل العنف المنزلي والاعتداء الجنسي واغتصاب الأطفال من قبل أفراد الأسرة، إضافة إلى الحمل القسري، الرق الجنسي، والممارسات التقليدية الضارة بالمرأة، مثل جرائم الشرف، وختان الإناث، والعنف في النزاعات المسلحة لا سيما القتل والاغتصاب، وسوء المعاملة الممثلة في الإكراه واستخدام اللغة البذيئة في التعامل مع المرأة. والمبادرة تطوعية اقترحها نشطاء على موقعي «تويتر» و «فايسبوك» ولاقت استجابة واسعة النطاق. ويهدف يوم مناهضة التحرش إلى توعية الفتيات بكيفية التصرف في مثل هذه المواقف والتشديد على ضرورة الإبلاغ في أقسام الشرطة. وكان نشطاء حقوقيون وضعوا ما سمّي ب «خريطة التحرش»، للمساهمة في الحد من هذه الآفة في المجتمع المصري، من خلال موقع إلكتروني (يدعم مبادرة اليوم) يضطلع، إضافة التوعية، بإبلاغ السلطات بانتظام عن حالات التحرش التي يخبر عنها ضحاياها. من جهة أخرى تنظم «خريطة التحرش»، بالتعاون مع جمعية «نظرة» للدراسات النسوية، ندوة بعنوان «ماذا بعد يوم التدوين ضد التحرش الجنسي والعنف الجندري في مصر؟»، غداً، في مقر جمعية «نظرة» بوسط البلد. وتناقش الندوة تأثير التدوين في مجال الحدّ من التحرش الجنسي وسائر الممارسات العنيفة التي تعدّ أشكالاً من التمييز الجنسي الذي لا يزال المجتمع يسمح بها. وكانت جمعية «نظرة» أطلقت مبادرة «المسكوت عنه» في بداية أيار (مايو) الماضي، لتناول موضوعات من هذا النوع في شكل نشاطات فنية وثقافية تعيد قراءة العديد من المعايير الاجتماعية.