أوضح رئيس اللجنة الثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب أحمد طابعجي أن البرنامج الثقافي للمعرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام تشمل المسرح وورش العمل ومبادرات القراءة، مشيرا إلى أن المسرح يحتوي أمسية شعرية لشعراء الفصحى وينضم لهم شعراء فصحى من الإمارات (ضيف الشرف) وندوات ثقافية تتناول الملكية الفكرية والخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي ومواضيع تاريخية وثقافية واجتماعية، كما يضم المسرح منصات إلهام لقراء وكتّاب ومترجمين مبدعين وأندية قراءة، ولقاءات جماهيرية مع شخصيات بارزة ومؤثرة إلى جانب ندوات أدب الطفل والمسرحيات». وقال طابعجي ل«الحياة»: «في ما يخص الورش فهذه السنة ستكون هناك فقرات حديثة وتشكل إضافة مميزة تتمثل في فقرات للحوار مع المؤلفين وجلسات للحديث عن مجالات الكتب وورش عمل تدريبية للمؤلف الجديد وورش عمل في الكتابة والقراءة وتحويل الأفكار لمشاريع ثقافية وورش مخصصة للطفل في تعلم الخط والإملاء. وتطلق الوزارة متمثلة بمعرض الكتاب مسابقة ماراثون الترجمة التي تعنى بترجمة نصوص تتحدث عن ثقافة وتراث وتاريخ المملكة العربية السعودية وترجمتها من المتسابقين من العربية إلى الانكليزية والفرنسية بعد تحكيمها وفرزها من لجنة علمية متخصصة تقوم برفعها على موسوعة ويكيبيديا الالكترونية. وقسم مبادرات القراءة وهم مشاريع وأندية أثرت الساحة الثقافية بتحفيز الآخرين على القراءة وخدمة الكتاب. وللمرة الأولى سيقوم وزير الثقافة والإعلام بتكريم خمس مبادرات قرائية مميزة في حفلة الافتتاح بعد خضوعها للتقويم وفق معايير ومؤشرات معلنة، وتم ترشيحها من روابط نشرت سابقا عبر حساب المعرض ب(تويتر)». وذكر أحمد طابعجي أن معارض الكتب في السعودية «تتكامل في جهودها لإيصال رسالة أن معرض الكتاب ليس فقط لبيع الكتب بل للتزود الثقافي واشعال نسبة القراء وتفعيلهم، لذلك لم تشكل تجربة البرنامج الثقافي بمعرض جدة الدولي للكتاب حرجا بل كانت دافعا واستكمالا لمسيرة الإثراء المعرفي الذي تقوم به هذه المعارض»، لافتا إلى أنهم حرصوا على أن يكون البرنامج الثقافي معلنا قبل انطلاق المعرض بمدة «تتيح للزوار اختيار ما يناسبهم من فقرات وورش تدريبية وهذا ما سيلاحظونه في اليومين المقبلين، وستكون هناك شهادات حضور للمسجلين عبر رابط ورش العمل. ومن جانب المتحدثين والمشاركين بالبرنامج الثقافي فقد تم التنسيق والترتيب الكامل معهم لتقديم مشاركاتهم ومواضيعهم وجاهزيتها قبل المعرض حتى يتسنى لنا ابراز جهودهم بشكل يليق بالزائر والراغب بالاستزادة الثقافية المعرفية، وفي قسم مبادرات القراءة تم العمل على تصميم موحد للأجنحة ونشاط تفاعلي من كل مبادرة مشاركة ليستفيد الزوار من وجودهم وفاعليتهم». وأكد أنهم يريدون البرنامج الثقافي «أكثر حيوية ومتعة وفائدة يتلقاها الحضور ويبقى في ذاكرتهم». وفي ما يخص اختياره لرئاسة اللجنة الثقافية وكونه اسماً غير معروف، إذ أثار تساؤلات لدى عدد من المثقفين، أوضح أحمد طابعجي أن الأمر لم يكن غريبا عليه «بحكم اهتمامي وعملي في مجال التدريب على القراءة وتفعيل محتوى الكتاب في فعاليات عدة سابقا، فبعد اختياري رئيسا للجنة الثقافية تركز عملي على اختيار اعضاء اللجنة المميزين وهذا ما تم، فكلي وفخر بالعمل مع فريق اللجنة الثقافية وهم أريج العقل وبدور الفصام وأروى الغانم وعبدالله عادل وأحمد العسيلان وحاتم الشمري فلكل منهم ما يميز في اظهار البرنامج الثقافي بشكل يليق بهذا المحفل الكبير، ووجدنا التعاون الكبير من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بقيادة المشرف العام على الشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم ومدير المعرض محمد العتيبي وكل الزملاء والزميلات من الوزارة الذين قدموا الدعم الكبير والمستمر طوال هذه الأيام وما هو قادم بمشيئة الله». وقال إن ما تبادر إلى ذهنه حال علم باختياره رئيساً للجنة الثقافة، هو الزيارة الأولى لمعرض الرياض الدولي للكتاب «حين كنت زائرا ثم محاضرا في برنامجه الثقافي في السنوات الماضية والآن رئيسا للجنة الثقافية، شعرت بالإمتنان وحمدت الله كثيرا على هذه الفرصة التي أكدت لي أن المسؤولية تمنح لمن استعد لها وعمل على مهامها بتركيز وتأثير في مجال تخصصت فيه وعملت فيه بشغف، فالقراءة بالنسبة لي ليست لقضاء وقت الفراغ بل هي رسالة في حياتي اطمح لتحقيقها بالوسائل الممكنة لجعل القراءة فعلاً عاماً وليس نخبوياً، والكتاب مصدرا لتهذيب النفس وتقويم الفكر وتأسيس العمل وتصحيح القول».