أكد تقرير حديث لوزارة النقل أن الحركة المرورية في شبكة طرق المملكة شهدت خلال شباط (فبراير) الماضي أكثر من 46 مليون رحلة، بمعدل 11 مليوناً و500 ألف رحلة في الأسبوع. وتناول التقرير بيانات مُفصلة عن عدد العدادات الفعّالة لقياس الحركة المرورية على الطرق التابعة لوزارة النقل، كذلك قياس أوقات الذُروة ومعدل السرعات ومتوسط تجاوز السرعات المُحددة. ووفقا للتقرير، بلغ عدد وحدات التعداد المروري، التي قامت وزارة النقل بتركيبها على شبكة طرقات المملكة، 200 وحدة بنهاية شباط (فبراير) 2018 بزيادة قدرها 132.5 في المئة مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي. وفي ما يتعلق بالطرق الأكثر كثافة، من حيث الحركة المرورية، سجل طريق جدة - مكةالمكرمة (الحرمين) في اتجاهيه أعلى متوسط يومي للحركة المرورية، إذ سجل طريق جدة في اتجاه مكةالمكرمة مرور أكثر من 90 ألف سيارة، خلال شهر شباط (فبراير)، بانخفاض قدره 4.25 في المئة عن شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما سجل ارتفاع حركة الشاحنات أكثر من 7,7 الف شاحنة خلال (فبراير)، بنسبة 10 في المئة، مُقارنة بالحركة في شهر (يناير) 2018. وفي المقابل سجل طريق مكةالمكرمة في اتجاه جدة كثافة مرورية بلغت أكثر من 89 ألف سيارة، وأكثر من 6 آلاف شاحنة، بزيادة قدرها 2.5 في المئة عن شهر (يناير) الماضي. وعن الحركة وساعات الذروة اليومية، سجّل مدخل مكةالمكرمة من طريق جدة معدلاً يومياً للحركة المرورية بلغ 43,7 ألف مركبة، فيما بلغ المعدل من طريق المدينةالمنورة أكثر من 22 ألف مركبة، ومن طريق الطائف أكثر من 18 ألف مركبة، ومن طريق السيل 18,1 ألف مركبة. وكانت ساعات الذروة نهاراً ال12 ظهراً لكل من مدخلي مكةالمكرمة من طريق جدة ومن طريق السيل، والسابعة صباحاً لكل من مدخلي مكةالمكرمة من طريق المدينةالمنورة ومن طريق الطائف. أمّا ساعات الذروة خلال الليل فكانت الخامسة بعد الظهر لكل من مدخلي مكةالمكرمة من طريق جدة ومن طريق الطائف، والسادسة مساءً من طريق المدينةالمنورة والسابعة مساءً من طريق السيل. فيما تجاوز عدد مركبات زوّار المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام 1.2 مليون مركبة، طوال فترة المهرجان، وذلك على الطرق المؤدية إلى مقرّ المهرجان، التابعة لوزارة النقل. وفي تفاصيل الحركة المرورية اليومية سجّل يوم الثلثاء، الذي يسبق اليوم الأخير للمهرجان الأعلى، إذ بلغ عدد المركبات القادمة إلى المهرجان من الطرق الثلاثة 69,501 مركبة، كما شهدت أيام نهاية الأسبوع الكثافة الأعلى للمركبات والزوّار، بينما بلغ متوسط المركبات القادمة إلى المهرجان يومياً نحو 60 ألف مركبة. ويعدّ طريق الجنادرية، القادم من طريق خريص، الأعلى كثافة بين الطرق الثلاثة التي رصدتها أجهزة التعداد الخاصة بوزارة النقل، يليه طريق الثمامة، فطريق محمد بن فرج. وعن كثافة الحركة في الطرق المؤدية الى مدينة الرياض، سجّل مدخل العاصمة من اتجاه القصيم مرور أكثر من 91 ألف مركبة بمثابة معدّل يومي، يليه مدخل الرياض من طريق جدة، إذ سجل معدل دخول أكثر من 65 ألف مركبة في اليوم، ثم مدخل الرياض من طريق الخرج 48,5 الف مركبة يومياً، ثم مدخل الرياض من طريق الجنادرية بمعدل يومي بلغ اكثر من 46,7 ألف مركبة. ورصد التقرير ساعات الذروة خلال النهار، وهي ال12 ظهراً لكل من مدخلي الرياض من طريق القصيم ومن طريق الجنادرية، والسادسة صباحاً لمدخل العاصمة من طريق جدة، والتاسعة صباحاً لمدخل الرياض من طريق الجنادرية. أمّا ساعات الذروة خلال الليل فكانت الثالثة بعد الظهر من طريق الخرج، والرابعة بعد الظهر من طريق جدة، والسادسة مساءً من طريق الجنادرية، والثامنة مساءً من طريق القصيم، إذ تبين أن طريق الرياض - بيشة الأعلى تجاوزا للسرعة المُحددة للسيارات، ووادي الدواسر - الرياض للشاحنات. وفي شأن معدل تجاوز السرعة المُحددة على الطرق، أورد التقرير الشهري أنّ أكثر السيارات التي تجاوزت سرعة 140 كيلومتراً في الساعة كانت تعبر طريق الرياض إلى بيشة، بنسبة بلغت 45 في المئة، والحوطة إلى الأفلاج بنسبة 41 في المئة، ثم السليل إلى الرياض بنسبة 40 في المئة. وعن أكثر الشاحنات التي تجاوزت سرعة 100 كيلومتر في الساعة، كانت تعبر طريق وادي الدواسر إلى الرياض بنسبة بلغت 92 في المئة، ونجران إلى وادي الدواسر بنسبة 66 في المئة، وطريقي الصداوي إلى الرفيع، والمدينة إلى العلا بنسبة بلغت 59 في المئة لكليهما. وأظهرت مُخرجات التقرير أن أكثر تجاوزات السرعات كانت على الطرق المزدوجة والمُفردة، ما يتسبب في وقوع حوادث مُميتة، وأن أعلى نسبة من وفيات الحوادث ناتجة من السرعات العالية، والتشتت اثناء القيادة، ثم الإبل السائبة. وفي ما يتعلق بالطرق التي شهدت أعلى عدد من الرحلات، خلال شباط (فبراير) 2018، جاء طريق جدة - مكةالمكرمة (الحرمين) في المُقدم، بواقع 2,7 مليون رحلة، تلي ذلك 1,5 مليون رحلة في طريق الظهران - الجبيل. وشدّدت وزارة النقل على أنّ الأهداف الأساسية لتقرير الحركة المرورية هي درس وتحليل الحركة المرورية والحوادث ومعدّل السرعات، وتحديد أولويات الصيانة للطرق ذات معدلات الحركة المرورية العالية، إضافة إلى توسّع الوزارة في إنشاء شبكة الطرقات وفقاً لحجم كثافة المرور وتعداد الحركة المرورية، والاستفادة من مخرجات التقرير لتعزيز سلامة الطرق.