شهدت بورصة مصر قفزة قوية خلال معاملات الخميس وسط آمال بحدوث استقرار سياسي واقتصادي في البلاد عقب فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد. كما تعززت مكاسب البورصة بفضل عوامل أبرزها الدعم الخليجي السياسي والاقتصادي للبلاد وانخفاض الدولار في السوق الموازية والإعلان يوم الخميس عن عرض شراء لحوالى 20 في المئة من أسهم "هيرميس"، أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30 " الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة، بحوالى 4.7 في المئة ليصل الى مستوى 8498.65 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 5.26 في المئة مسجلا 10279.69 نقطة. وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70 " بحوالى 3.77 في المئة ليصل إلى مستوى 599.24 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي كس 100" الأوسع نطاقا حوالى 3.8 في المئة ليصل إلى مستوى 1047.93 نقطة. وزادت القيمة السوقية للأسهم بحوالى 12 بليون جنيه (1.7 بليون دولار) لتصل إلى حوالي 482 بليون جنيه. وبلغت احجام التداولات 2.22 بليون جنيه. وحملت الانتخابات بعض الآمال في تحقيق الاستقرار السياسي والإصلاح خاصة من أجل تقليص تكلفة دعم بعض السلع مثل الطاقة التي تزيد على نفقات التعليم والرعاية الصحية وتلتهم ربع ميزانية الدولة. وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية الثلثاء فوز السيسي برئاسة مصر بحصوله على 96.91 في المئة من الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وبارتفاع الخميس، تكون السوق تعافت بشكل كبير جراء الخسائر الجسيمة التي تكبدتها بعد الإعلان الاسبوع الماضي عن موافقة الحكومة على فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية للسوق والتوزيعات النقدية. وتعمل مصر على تغيير عدد من قوانين الاستثمار وتذليل العقبات من أجل تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة من جديد للاستثمار في مصر بعد فرار عدد منهم اثر انتفاضة كانون الثاني (يناير) 2011. وقرر البنك المركزي المصري تعطيل العمل بجميع البنوك ووحدات الجهاز المصرفي يوم الأحد المقبل الموافق 8 حزيران (يونيو) الجاري بمناسبة تنصيب الرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي . وأشار البنك المركزي في بيان اليوم الخميس، إلى أنه سيتم استئناف العمل بجميع البنوك يوم الاثنين الموافق 9 حزيران (يونيو) الجاري .