أكد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أهمية «مذكرة التفاهم» للتعاون العلمي والتعليمي، بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، التي وقعها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في لندن أول من أمس، خلال انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - البريطاني، الذي يترأسه ولي العهد ورئيسة وزراء بريطانيا. وأوضح العيسى، بعد التوقيع، أن مذكرة التفاهم بين الطرفين نصت على بناء ودعم التعاون بين الطرفين لتحسين مستوى التعليم في المملكة، في إطار رؤية 2030، لخلق فرص جديدة للأجيال المستقبلية، عبر بناء القدرات والمعرفة لديهم. واتفق الطرفان، وفق الاتفاق، على عقد حوار تعليمي سنوي بين المملكتين، بمشاركة رفيعة المستوى، وإجراء البحوث في مجال إصلاحات النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية، وإعداد منهج متفق عليه لتنفيذها، وتأسيس شراكات تعليمية استراتيجية مع القطاع الخاص، لتحسين جودة النظام التعليمي في المملكة. كما تم الاتفاق على إضفاء الطابع المهني على نظام التعليم في المملكة، من خلال بحث مشاركة القطاع الخاص في رفع مستوى التوظيف وتحسينه، وإدارة المدارس، وتمويل التعليم، واستخدام البيانات، وتشجيع العلاقات العلمية والتعليمية المباشرة بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي، وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات التقنية والإدارية بينهم، إضافة إلى أي مجال آخر يتم الاتفاق عليه، بما يعزز التعاون الثنائي بين البلدين. وبيّن وزير التعليم أن مذكرة التفاهم تقود إلى عدد من مجالات الشراكة العلمية بين البلدين، التي من شأنها نقل الخبرات وتحسين وتطوير كفاءة العملية التعليمية، مرتكزة على إيمان البلدين بأن تقديم التعليم بكفاءة عالية لجميع الأفراد يحسن الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، بما يندرج في إطار رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن الإطار التنفيذي للاتفاق سيعتمد على تبادل الزيارات بين الخبراء المختصين في البلدين؛ إضافة إلى تنفيذ برامج ومشاريع بحثية مشتركة. على أن تتحمل كل دولة التكاليف المتعلقة بتنفيذ التزاماتها، بموجب المذكرة.