لندن، سنغافورة، واشنطن - رويترز، يو بي آي - انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار أمس، نتيجة تجنب المخاطرة مع استمرار أزمة ديون اليونان. وخسرت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» 1.16 دولار، مسجلة 112.86 دولار للبرميل. فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 1.01 دولار، إلى 93.94 دولار للبرميل. وقال المدير لدى «نيوايدج للسمسرة» في اليابان كين هاسيجاوا: «الكل يخشى من أزمة المال في منطقة اليورو، خصوصاً في اليونان». وأضاف: «رأينا بيانات جيدة وأخرى سيئة. نتمنى أن يستقر اليورو لأنه يرتبط في شدة بالنفط». وأظهرت بيانات أميركية خلال الأسبوع، أن اقتصاد أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم واصل تراجعه في الربع الثاني. كما كثّفت «وكالة الطاقة الدولية» أول من أمس، الضغط على «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك)، لرفع إنتاجها، متوقعة نمواً حاداً في الطلب على النفط هذه السنة، وأن يستمر الضغط على إمدادات المعروض في المدى المتوسط. وفي تقرير شهري رفعت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية، توقعاتها للطلب على نفط «أوبك» هذا العام بمعدل 400 ألف برميل يومياً، ليصبح 30.1 مليون برميل يومياً. إلى ذلك، أشار تجار أمس، الى أن «صادرات السعودية من زيت الوقود بلغت نحو 485 ألف طن في حزيران (يونيو)، بانخفاض نسبته 25 في المئة عن مستواها في أيار» (مايو). وجاء هذا التراجع متماشياً مع التوقعات، إذ يبلغ الطلب على الوقود في السعودية ذروة في فصل الصيف. على صعيد آخر، كشف في واشنطن أمس أن «خبراء أميركيين قدموا نصيحة إلى وزارة النفط العراقية في شأن طرق زيادة إنتاجها من دون السعي إلى تفضيل الشركات الأميركية»، إذ تسيطر 4 شركات خدمات نفطية فرعية أميركية عملاقة على إعادة بناء الصناعة النفطية في العراق. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن «شركة «لوك أويل» الروسية حققت، عندما تقدّم العراق بمناقصات لإعادة بناء قطاع الصناعة النفطية قبل سنتين وتوسيعه، فوزاً جيو - سياسياً تاريخياً بفوزها بجزء كبير من المناقصات». وأضافت: «بسبب فوز شركة أميركية واحدة هي «اكسون موبايل»، بمناقصة بناء حقل واحد من أصل 11 حقلاً عرضتها الحكومة العراقية، بدا أن قليلاً من الفوائد البترولية ستتدفق إلى البلد الذي احتل مركز القيادة في الحرب على العراق وهو الولاياتالمتحدة». وأشارت إلى أن «محصلة المناقصات ساعدت في نزع فتيل الانتقاد في العالم العربي، بأن الولاياتالمتحدة غزت العراق من أجل نفطه». ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قوله: «لا أحد، حتى الولاياتالمتحدة، يمكن أن يسرق النفط»، وعن مسؤولين أميركيين ان «الخبراء الأميركيين الذين قدموا النصيحة لوزارة النفط العراقية في شأن أساليب زيادة انتاج البترول في البلاد، قاموا بذلك من دون السعي إلى أي أفضليات للشركات الأميركية».