يحمل قرار تكليف 14 سيدة سعودية من أعضاء هيئة التدريس، للعمل وكيلات للجامعات لشؤون الطالبات مدة ثلاث سنوات، الذي صدر مساء الأحد الماضي، جوانب إيجابية تصب في مصلحة المرأة السعودية وزيادة في تمكينها وتعزيز دورها الإيجابي في المجتمع، الذي تشارك في بنائه وتنميته جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، إضافة إلى رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل ومشاركتها في موقع القرار على مستوى الجامعات، القرار الذي اعتمده وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى جاء بناء على قرار اللجنة الموقتة لشؤون الجامعات بإنشاء وكالات لشؤون الطالبات في جميع الجامعات الحكومية، ضم 14 امرأة في موقع قيادي بارز في الجامعات السعودية، وانعكس بأصداء إيجابية في الأوساط الأكاديمية والتعليمية، وقوبل بالترحيب والتهاني. فيما أبدت الأكاديميات المكلفات سعادتهن بتقليدهن هذه المناصب القيادية العليا في الجامعات، واعتبرنها ثقة غالية ومسؤولية كبرى داعيات الله أن يوفقهن في تحمل مهماتها. وقالت وكيلة جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتورة حنان العريني: «إن وكالة الجامعة لشؤون الطالبات صرح من صروح هذه الجامعة العريقة، التي لا تغيب عنها الشمس»، مضيفة: «سنعمل لتحقيق تطلعات قادة هذه البلاد، من خلال التخطيط الاستراتيجي للجامعة، وتقويم الأداء، والإسهام في تحقيق الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020». من جهتها، قالت وكيلة جامعة شقراء لشؤون الطالبات الدكتورة خلود الحساني ل«الحياة»: «إن الإيمان بكون المرأة عنصراً من عناصر قوة المجتمع يخلق لها مناخاً آمناً، يسهل لها قيامها بواجباتها الوطنية»، مشيرة إلى أن المملكة أولت اهتماماً واسعاً بالمرأة. وأضافت «إيماناً من القادة بأهمية المرأة ودورها الفاعل جاءت رؤية المملكة 2030 لتؤكد أهمية مشاركتها في مسيرة التنمية، التي يشهدها وطننا الغالي في إعطائها الحق، لتسهم في اتخاذ القرار، وجاء قرار اللجنة الموقتة لشؤون الجامعات، باعتماد وزير التعليم تعيين 14 أكاديمية لوكالة شؤون الطالبات في عدد من الجامعات، مؤكداً لذلك ومجسداً للاهتمام بالمرأة السعودية». في حين توقعت وكيلة شؤون الطالبات في الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتورة منى النباهين أن يتم تكليف إحدى أكاديميات الجامعة لتتولى هذا المنصب، وقالت ل«الحياة»: «كان من المتوقع أن تتقلد المرأة مناصب لم تتولها من قبل، وكانت حكراً على الرجال، سواء أكانت في المؤسسات الحكومية أم الجامعات وغيرها، في ظل الخطط التي تتبناها رؤية المملكة 2030». واعتبرت النباهين هذا التكليف «تشريفاً لي ودعماً ودافعاً لبذل مزيد من الجهد والعمل والعطاء والتطوير، الذي نسعى فيه إلى خدمة طالبات الجامعة وموظفاتها وأعضاء الهيئة التعليمية ومنسوباتها كافة»، مشيرة إلى أن الخطط المستقبلية «حاضرة معنا في السابق وفي الوقت الحالي بعد التكليف». من جانبها، أعربت وكيلة جامعة جازان لشطر الطالبات الدكتورة عائشة حسن زكري عن سعادتها بتعيينها، مشيرة إلى أن ذلك يجسد حرص قادة البلاد على إشراك المرآة السعودية في مناحي التنمية والبناء كافة. وأضافت أن جامعة جازان أولت شطر الطالبات ومنسوباته كافة كل الرعاية والاهتمام وحرصت على منحهن فرص التعليم ومساحة مميزة للعطاء وتحقيق الطموحات. وقالت إن «الجامعة، وهي تفاخر بأن ثلثي طلابها هن طالبات، عملت على توسيع نطاق التعليم الجامعي، إذ أصبح متاحاً لكل فتاة في محافظتها، من دون عناء، استشعاراً من ولاة الأمر لأهمية التعليم ودور المرأة وتهيئة المناخ التعليمي والتخصصات النوعية، التي تحقق متطلبات سوق العمل وحاجات التنمية الشاملة». واختتمت بتوجيه الطالبات ب«بذل الجهد والجد والمثابرة واستثمار الفرص، التي أتيحت لهن للتميز والعطاء».