تعرض طلاب في جامعة نواكشوط أمس، للضرب المبرح على يد الشرطة الموريتانية، وذلك خلال مشاركتهم في احتجاجات بدأت منذ أسابيع ضد قرار أصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم يقضي بتقليص السن القانونية للاستفادة من المنحة الجامعية. وتلقى طلاب ضرباً بالعصي والهراوات، إضافة إلى اللكمات والسحل في الشارع أثناء فض مسيرتهم التي انطلقت من حرم جامعة العاصمة باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما اعتقلت الشرطة 7 من المتظاهرين، وفق ما أعلنت وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة. وأمر الضابط الذي أشرف على فض احتجاجات الطلاب بمصادرة هواتفهم ليتولى مفتش من الشرطة عملية مسح ما صوّروه من تنكيل وضرب. إلى ذلك، أفرج جهاز الأمن الموريتاني عن المدون الشاب محمد ولد احويبيب وذلك بعد أكثر من أسبوعين أمضاهما في الاحتجاز إثر توقيفه بتهمة إعلان مبايعة تنظيم «داعش» في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». واتهم ولد احويبيب مناوئين له بقرصنة حسابه والسعي لتوريطه، مشدداً على أن لا علاقة له بالتدوينة ولا يتبنى الأفكار التي تروّج لها. وأوقِف المدون على يد شرطة نواذيبو ونُقل إلى العاصمة نواكشوط بعد ساعات من نشر التدوينة، حيث خضع للتحقيق طيلة الأسبوعين الماضيين.