اعتصم عشرات الصحافيين أمام مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في عمان بعد ظهر أمس احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له مكتبها ليل الأربعاء - الخميس وأدى إلى تحطيمه من الخارج والداخل. وأكد المعتصمون تضامنهم مع مديرة المكتب الزميلة رندا حبيب عقب تهديدات تلقتها على الهاتف بعد نشر الوكالة خبراً عن «رشق موكب مرافق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالحجارة والزجاجات الفارغة في الطفيلة». وأثار الخبر، على رغم نفيه، أهالي المدينة ونوابها وأعيانها واعتصم حوالى 400 شخص منهم الثلثاء الماضي أمام المكتب مطالبين بإغلاقه ومحاكمة المسؤولين فيه. واستنكر المعتصمون أمس، وبينهم نقيب الصحافيين طارق المومني، التهديدات وعمليات التخريب مؤكدين حق الجميع في التقاضي. وفي نهاية الاعتصام حضر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان الذي جدد إدانة الحكومة لحادث الاعتداء وتخريب مكتب الوكالة الفرنسية، مؤكداً أن الحكومة لن تتوانى عن كشف الجناة ومعاقبتهم . وقال العدوان في تصريحات للصحافيين «لا نقبل مثل هذه الأعمال التي تسيء الى سمعة الأردن وللإصلاح الذي يقوده الملك». وأكدت رندا حبيب ثقتها بالأجهزة الأمنية في تعقب المعتدين وقالت إنها قدمت معلومات وصوراً مهمة يمكن أن تقود إلى الجناة . ولفتت إلى أن الهدف من هذه الممارسات هو إسكات الصحافة ومنعها من القيام بواجبها، وأضافت أن مجلس إدارة الوكالة يتابع الأمور مشيرة الى ان رئيس مجلس ادارتها وجّه رسالة الى رئيس الوزراء معروف البخيت في هذا الشأن. وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب إن الأجهزة الأمنية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة الأشخاص الذين اعتدوا على مكتب وكالة الصحافة الفرنسية، وإن الفرق المختصة من البحث الجنائي والأمن الوقائي باشرت التحقيق.