دوفيل (فرنسا)، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس، أنه سيشارك في قمة لحلف شمال الاطلسي في لشبونة الشهر المقبل، مشيراً الى ان فكرة بناء الحلف درعاً مضاداً للصواريخ «تقلقه»، لكن موسكو «تقوّم» مسألة المشاركة فيها. إعلان مدفيديف جاء في دوفيل غرب فرنسا، بعد لقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا مركل. وسيجتمع رؤساء الدول الاعضاء في الحلف في لشبونة، في 19 و20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ودعوا نظيرهم الروسي الى المشاركة على هامش الاجتماع، في مجلس بين «الاطلسي» وروسيا. وستناقش القمة مشروع «الاطلسي» بناء درع مضاد للصواريخ، تعتبره موسكو تهديداً، فيما يرى الحلف فيه حماية لأوروبا من هجمات صاروخية محتملة تشنّها ايران وكوريا الشمالية. كما تتخذ موسكو موقفاً حذراً، من المفهوم الاستراتيجي الجديد الذي سيتبناه «الاطلسي» إزاءها. وقال مدفيديف: «سأذهب الى قمة روسيا-الاطلسي في لشبونة. يبدو ان ذلك سيعزز البحث عن تسويات ضرورية، وتطوير الحوار بين روسيا والحلف الاطلسي». وأشار الى ان فكرة الدرع «تقلقنا»، مضيفاً: «نجري تقويماً للفكرة، لكننا نعتقد ان على الاطلسي ان يدرك كيف ينظر الى انضمام روسيا لهذا النظام». وزاد: «فقط استناداً الى تقويم هذا الاقتراح، يمكننا اعطاء جواب حول كيفية التعاطي مع فكرة الدفاع الصاروخي الاوروبي». وتطرّق مدفيديف الى الملف النووي الايراني، مشدداً على أهمية «التمسك بالعقوبات من جهة، وحضّ إيران على التعاون في كلّ القضايا من جهة أخرى». أما مركل فقالت: «أننا جميعاً في القارب ذاته، حين يتعلق الامر بالتهديدات الحقيقية في القرن الحادي والعشرين»، فيما شدد ساركوزي على ان «المانياوفرنسا تعتبران روسيا بلداً صديقاً». في غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس تقارير تفيد بأن واشنطن تضغط على أنقرة، لنشر الدرع «الاطلسية» المقترحة على اراضيها. وقال خلال مؤتمر عن العلاقات الاميركية-التركية في واشنطن، ان ثمة محادثات حول مساهمة تركيا «تقنياً وعملانياً» في الدرع، لكنه اكد ان الولاياتالمتحدة «لا تضغط على تركيا لتساهم» فيها. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الخارجية التركية قوله ان «قراراً نهائياً سيُتخذ في قمة لشبونة»، مضيفاً: «لا نميل الى فكرة تحديد دول محددة، مثل إيران وسورية وروسيا، بوصفها مصادر تهديد».