نصح خبير هندسي عربي أصحاب الاختصاص في السعودية بتطبيق برنامج رفع كفاءة استخدام الطاقة في المنازل والمنشآت الحكومية، خصوصاً أن السعودية تعتبر من المناطق الصحراوية الحارة بين دول العالم. وأكد أستاذ الهندسة في جامعة عين شمس بمصر الدكتور متولي عوض الشرقاوي في حلقة النقاش العلمية الثانية بعنوان «تدقيق استخدام الطاقة في المباني» التي نظمها الكرسي العلمي للشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأحمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية في جامعة الملك عبدالعزيز أمس (الأربعاء) أن العالم اهتم في العقود الأخيرة بترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة في المجالات الاصطناعية والأبنية والإدارية والتعليمية والمنزلية لما يتوقع من هذا الترشيد ورفع الكفاءة مردود اقتصادي مجزٍ. وأشار إلى أن الاهتمام برفع كفاءة استخدام الطاقة في البنايات له أهمية خاصة في البلاد الواقعة في المناطق الحارة مثل السعودية نظراً إلى الاستخدام المكثف لنظم تكييف الهواء، مشدداً على الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها مما يمكّن الإنسان من العيش في بيئة آمنة. وتخلل اللقاء شرح مشروع التخرج لمجموعة من طلاب كلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز وهو عبارة عن عداد طاقة ذكي إلكتروني يعمل على حل بعض المشكلات التي تعاني منها شركة الكهرباء السعودية، إضافة إلى أن الجهاز يمتاز بإرسال إنذارات في حال زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة ويساعد على تحديد الكلفة، وإذا ما استمر المستهلك في رفع مستوى استهلاكه، فإن العداد يصدر إشارة قاطعة كهربائية تفصل بعض الأحمال الثانوية «ذات الأهمية الأقل» التي يتم تحديدها عند تركيب العداد. ويستمر الجهاز المقدم كمشروع تخرج في مراجعة أحمال المستهلك، فإن خفض المستهلك مستوى استهلاكه إلى الحد الذي يمكن معه إعادة الحمل الثانوي المفصول، فإن ذلك الحمل يعاد له بشكل «أوتوماتيكي»، كما يظهر العداد من خلال شاشته الأمامية مقدار الاستهلاك الحالي وقيمته، إضافة إلى قيمة الاستهلاك التراكمي وتوازن الأحمال على الأطوار الثلاثة «الفيوزات الثلاثة» ما يمكّن المستهلك من معرفة قيمة استخدامه من الكهرباء بشكل مباشر. يذكر أن الكرسي العلمي لشركة الكهرباء السعودية في جامعة الملك عبدالعزيز هو الداعم لهذا المشروع بإشراف الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكهربائية في الجامعة الدكتور عبدالعزيز عثمان الغامدي، أما طلاب الهندسة الذين عكفوا على الإنجاز هم ريان حمصاني، ومحمد الغامدي، وسعيد كدسة، وعبدالإله الشهري.