قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر أمس، إن صناعة النفط والغاز العالمية تحتاج إلى استثمارات تزيد على 20 تريليون دولار على مدى الأعوام ال25 المقبلة، لتلبية نمو متوقع في الطلب، والتعويض عن الانخفاض الطبيعي في الحقول الناضجة. وقال الناصر متحدثاً في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستون: «إن صناعة النفط والغاز خسرت بالفعل استثمارات بقيمة تريليون دولار في فترة تراجع أسعار النفط من 2014 إلى 2016». مشيراً إلى أنه «واثق من متانة العوامل الأساسية لسوق النفط ونمو الطلب في المستقبل، على رغم تقلبات كبيرة في سعر الخام وتوقعات بتزايد إنتاج النفط الصخري». وأضاف أن الاستثمارات المطلوبة في المستقبل «ستأتي فقط إذا اقتنع المستثمرون بأن المنافسة ستتاح على قدم المساواة في قطاع النفط، وأن قيمة النفط أعلى بكثير، وأن النفط سيبقى حاضراً في المستقبل المنظور». وقال: «لذا يجب أن نقف ضد الفكرة القائلة بأن العالم يستطيع العمل من دون مصادر مؤكدة ويعوّل عليها. يجب أن نتحدى افتراضات خاطئة حول السرعة التي ستتسلل بها البدائل إلى الأسواق». وأشار إلى أن نحو 99 في المئة من سيارات الركاب على الطرق تستخدم محركات الاحتراق الداخلي، حتى المركبات الهجين. وقال إن الكهرباء التي تستخدمها السيارات التي تعمل بالبطاريات، تأتي من محطات التوليد، التي لا تزال غالبيتها تعمل بالفحم وبصفة خاصة في أسواق مثل الهند والصين. وقال: «حتى مع نمو المركبات الكهربائية، فإن زيادة الطلب من أسواق البتروكيماويات على مدى العشرين عاماً المقبلة ستتطلب استثمارات إضافية وحاجة إلى النفط الخام». ومضى قائلاً: «حتى التقديرات المتحفظة تشير إلى الحاجة إلى حوالى 20 مليون برميل يومياً من الطاقة الجديدة في السنوات الخمس المقبلة». وقال أيضاً إنه واثق من متانة العوامل الأساسية لسوق النفط ونمو الطلب في المستقبل، على رغم تقلبات كبيرة في سعر الخام وتوقعات بتزايد إنتاج النفط الصخري. وتحدث باقتضاب عن خطط إدراج أرامكو السعودية، قائلاً إنها «تسير بشكل جيد جداً»، لكن المساهم في الشركة، الحكومة السعودية، سيكون عليها في نهاية المطاف أن تقرر موعد ومكان الإدراج. ومن المتوقع إدراج الطرح العام الأولي لأرامكو محلياً، لكن هناك منافسة كبيرة بين نيويورك ولندن وهونغ كونغ على إدراج ثانٍ محتمل. ووفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر، فإن هونغ كونغ تبرز كحل وسط مرجح بشكل متزايد. وعن طرح أرامكو في السوق السعودية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية (تداول) خالد الحصان، أن تحديد وقت الاكتتاب يرجع إلى الشركة، مبيناً أن السيولة في السوق لن تتأثر بطرحها مهما بلغت قيمتها، مشيراً إلى أن السوق جاهزة لإدراج «أرامكو». وأوضح الرئيس التنفيذي ل«تداول»، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ»، أن السوق تهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الأجانب في أسهم الشركات السعودية إلى 25 في المئة خلال العامين المقبلين، مقارنة بمعدل 4 في المئة حالياً. ويوجد لدى البورصة حالياً نحو 120 مستثمراً أجنبياً مؤهلاً مسجلون لدينا، يسمح لهم بتداول الأسهم السعودية مباشرة، وتراجع «تداول» حالياً طلبات 180 آخرين. مشيراً إلى أن السوق السعودية مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب، وتشجعهم باستمرار على الاستثمار فيها.