القدس المحتلة، نيويورك - أ ف ب - قال مصدر امني إسرائيلي أمس إن «مجموعات صغيرة من الفلسطينيين تجمعت صباح أمس في الجزء السوري من هضبة الجولان قبالة قرية مجدل شمس الدرزية التي تحتلها إسرائيل. وأوضح المصدر أن»مجموعات تضم عشرات الفلسطينيين تجمعت مقابل مجدل شمس ببساطة من دون أن يتظاهروا». وكان الجيش الإسرائيلي اطلق النار على متظاهرين فلسطينيين حاولوا اختراق خط وقف إطلاق النار في الجولان خلال تظاهرات يومي 15 من أيار (مايو) و 5 من حزيران (يونيو) مما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وفق مصادر طبية ومسؤولين سوريين. وكانت الأممالمتحدة أفادت في تقرير نشر مساء الثلثاء بأن القوات السورية لم تتدخل حين عبر متظاهرون فلسطينيون خط وقف إطلاق النار في الجولان وتعرضوا لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، فيما قال ديبلوماسيون إن المعلومات الواردة في التقرير تعزز المزاعم بأن سورية تثير الاضطرابات على الحدود من اجل تحويل الانتباه عن قمع حركة الاحتجاج التي يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المتظاهرين. وجاء في تقرير الأممالمتحدة أيضاً أن التظاهرات ضد الأسد امتدت إلى منطقة الحدود وأن جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة منعوا من الوصول إلى مناطق عدة. ولم يتهم التقرير، حول قوة الفصل الدولية والتي تراقب وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، السوريين بتنظيم التظاهرات التي قام بها الفلسطينيون في يومي «النكبة» و»النكسة» اللذين لهما طابع رمزي في النزاع العربي-الإسرائيلي. لكنه شدد على أن القوات السورية كانت بالقرب من المكان في كل مرة. وذكر ديبلوماسي غربي أن «وصف التظاهرات في التقرير يقود إلى استنتاجين واضحين: الأول هو أن السلطات السورية تشعل الاضطرابات على الحدود لتحويل الاهتمام عن مشاكلها الداخلية وقمعها الوحشي» للمتظاهرين. وذكر ديبلوماسي غربي آخر أن «هذه الأحداث تظهر أن ما يجري داخل سورية يشكل تهديداً للسلام في المنطقة».