أكد وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة ال 119 للمجلس الوزاري الخليجي عبدالله بن زايد ال نهيان أمس «ان هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف وأحداث إقليمية ودولية بالغة الدقة تتطلب التشاور وتبادل الرأي بشأنها، مضيفاً: «وقد أثبتت الأيام الماضية بما لا يدع مجالاً للشك بأن اجتماعنا يمثل مصدر قوة، وأن تحركنا السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة، قائمة على التشاور والتنسيق بيننا يصب في مصلحة المنطقة، واعتقد بأن هذا التحرك تدعمه أيضاً نتائج ومؤشرات واضحة، تتأسس على ماضي النجاح الذي تحقق من خلال هذا التجمع». واوضح خلال كلمته «ان هذه الدورة تنعقد وقد مضى 30 عاماً على قيام المجلس، ولقد اكدت الايام القليلة الماضية أن هذا التنسيق وتلك الرؤية لهما انعكاسات ايجابية ملموسة في محيطنا الخليجي والعربي، وبات العديد من شركائنا الدوليين يرون في المجلس عنصراً فاعلاً يجمع بين الاستقرار، والرؤية الواضحة نحو المستقبل في الوقت ذاته»، وأضاف: «تجمعنا في دورتنا اجندة التنمية والتطوير إلى جوانب هموم واضحة في محيطنا العربي، وتأتي على رأس هذه الهموم الاوضاع القلقة غير المستقرة في اليمن، وقد بذلنا معاً جهداً كبيرا لنعمل على التوفيق وإصلاح ذات البين، وحتماً ستستمر جهودنا في هذا الشأن من دون كلل». واوضح ان اعمال المجلس تشمل توسيع عضوية المجلس والبحث عن الطريق الأصوب نحو بلوغ الهدف، اهتداء بالرؤية الاستراتيجية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، وهي رؤية تستند إلى استشراف ملامح المستقبل، ونعمل على الاستعداد مبكراً لأجل تلبية المطالب التي يطرحها هذا المستقبل، والتوصل إلى رؤية موحدة من خلال التشاور والحوار. مشيراً انه - بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المجلس- «قد باتت هناك حاجة إلى ضرورة مراجعة هيكل وآليات العمل بالأمانة العامة، لأن ما كان يصلح منذ 30 عاماً لا جدال أن بعضه على الأقل لم يعد صالحاً الآن، ولابد من التحديث لمواكبة حاجات المستقبل بكل قدرة وثقة». من جهة ثانية، اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني «ان الاجتماع الوزاري ال119 يأتي بعد فترة حافلة بالعطاء الجاد والعمل المتواصل، شهدنا خلالها عقد خمسة اجتماعات استثنائية للمجلس، خصص لمتابعة الجهود المبذولة لمساعدة اليمن والأوضاع الإقليمية في المنطقة، مؤكداً حرص المجلس على العمل لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة». واوضح الزياني أن هذا الاجتماع ينعقد في أعقاب ما بذلتموه من جهود ملموسة بالمشاركة في الحوار الخليجي- الأوروبي، والحوار الخليجي- الصيني اللذين أسفرا عن نتائج مثمرة ستعود بالنفع والخير على مسار العلاقات الخليجية- الأوروبية والخليجية -الصينية. وقال ان المجلس في جلسته سيناقش مواضيع تتعلق بمسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية، والإنسان والبيئة والقانونية والإعلامية ومكتب براءات الاختراع، والمناصب في الأمانة العامة، إضافة إلى القضايا السياسية الراهنة، وقد وافقت اللجنة على عدد من القرارات، كما أوصت برفع البعض منها لأخذ التوجيه بشأنها.