تستعد مدينة الدمام، لزفاف مئتي شاب وفتاة، في أول مهرجان لزواج جماعي فيها. ويتوقع أن يسهم المهرجان الذي تنظمه جمعية وئام للرعاية الأسرية في المنطقة الشرقية، في 24 من شهر رجب الجاري، في الصالة الخضراء في الخبر، في توفير أربعة ملايين ريال، بدعم من أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد، وعدد من رجال الأعمال والقضاة. وأوضحت الجمعية على لسان مديرها التنفيذي الدكتور محمد العبد القادر، أنها «تواجه أزمة الشباب المتأخرين في الزواج، بإقامة هذا المهرجان، موظفة من خلاله أضخم الأبعاد المعينة والمساندة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، والمحافظة على التعاليم المعززة للوحدة الوطنية والأمن الوطني الشامل»، مضيفاً أن «الحفلة ستشهد زفاف مئتي شاب وفتاة، سيكونون أسراً جديدة، تكون لبنة صالحة في المجتمع». وقال العبد القادر، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس: «إن الزواج الجماعي يساهم في تخفيف كلفة الزواج على الشباب، وتقليل العوانس، إذ سيكون موفراً للشباب، من خلال الشراء بالجملة، ومساعدتهم على حسن تدبير البدايات». وأضاف أن «متوسط كلفة زفاف شاب واحد، وما يلحقه من أثاث وحفلة العرس، كما جرت العادة في حفلة العرس، تبلغ 70 ألف ريال، ومئة شاب كلفتهم سبعة ملايين ريال، وسنوفر لهم بذلك مبلغاً قدره ثلاثة ملايين ريال فقط، والقيمة السوقية لما توفره «وئام» هو سبعة ملايين ريال»، مردفاً أن «في حفلتنا سيكون مئة شاب، سنخفف عنهم العشاء، وأجرة الصالة، وأثاث المنزل الأساس، ومنح الشاب مبلغاً مالياً لإكمال المهر، ومبلغاً للعروس، وطاقم ذهب كهدية لها. كما سيكون هناك تواصل معهم بعد الزواج، وتقديم هدية المولود الأول، ومهرجان العرسان التربوي». ويتوزع المستفيدون من المهرجان، جغرافياً، على مدن الدمام، والخبر، والثقبة، وعنك، وأم الساهك، والنابية، والجبيل، وحفر الباطن. ويتوقع أن يشارك فيه ستة آلاف مدعو. وأكد العبد القادر، حرص «وئام»، على «البناء الشرعي والثقافي والنفسي للعروسين، من خلال برامج التأهيل الأسري». وأشار إلى أن الجمعية تعتزم «عقد شراكات إستراتيجية مع جهات عدة، لتحقيق أهداف الجمعية، والقيام بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها، ومنها تقليل العوانس، وهذه الشراكات هي إحدى ثمار ملتقى الخطابين». وذكر أن الخطة الخمسية لجمعية «وئام»، تسعى إلى «تقديم المساعدات المالية للزواج ل10 آلاف شاب وفتاة، وخفض نسبة الطلاق في الشرقية بنسبة 20 في المئة، ونسبة العوانس إلى 20 في المئة، والعزاب من الذكور في المنطقة بالتناسب مع العوانس، إضافة إلى تقديم مئتي برنامج لتأهيل المقبلين على الزواج، وتقديم 100 محاضرة عامة حول الزواج. كما تهدف لتقديم خدمات استشارية للأزواج بمقدار 50 ألف استشارة، واستقطاب ألف عضو مشترك ومنتسب للجمعية، وتأمين وقف خيري لها، وتأمين مورد مالي من الاستقطاع الشهري بمقدار نصف مليون ريال سنوياً، والتواصل من خلال موقع الكتروني متميز واحترافي بمشاهدة عالية»، مردفاً أنه «بناء على هذه الأهداف؛ انبثقت عنها مشاريع منوعة، منها المساعدات النقدية للمقبلين على الزواج، والمساعدات العينية، وبرنامج التوفيق بين الطرفين، والاستشارات سواءً هاتفياً، أو حضورياً، وكذلك عبر موقع الجمعية، وعقد دورات تدريبية في التأهيل الاجتماعي». وعن البرامج التي تم تنفيذها، قال: «نفذنا برنامج التأهيل الأسري ال17، الذي التحق به 86 شاباً وفتاة. كما يتم تسليم المساعدات المالية التي تصل إلى 20 ألف ريال للمستفيد، تُعطى له على أن يتم تحديد قيمة المساعدة المالية بعد درس الحالة»، مشيراً إلى أن إجمالي المساعدات المالية التي صرفت منذ إنشاء الجمعية، «وصل إلى 5.3 مليون ريال، استفاد منها 1260 شاباً وفتاة».