أنقرة، باريس، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – عقدت الحكومة التركية آخر اجتماع لها أمس، قبل تقديم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان استقالتها الى الرئيس عبدالله غل، ممهداً لتشكيل حكومة جديدة بعد فوز «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي. وستكون تشكيلة الحكومة الجديدة مختلفة عن السابقة، اذ أعلن اردوغان مطلع الشهر الجاري إلغاء ثماني وزارات وتشكيل ست جديدة، اضافة الى دمج وزارتين وتحويل أخرييْن. وأعلن البيت الابيض ان الرئيس الأميركي باراك اوباما اتصل هاتفياً بأردوغان، مهنئاً بفوزه في الانتخابات. وهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اردوغان بفوزه في الاقتراع، داعياً الى تعزيز التعاون بين البلدين، لكنه لم يتطرق الى انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقال في رسالة الى اردوغان: «زيارة العمل التي قمتُ بها الى أنقرة في شباط (فبراير) الماضي وتبادل وجهات النظر الذي أجريناه في تلك المناسبة، أتاحا تأكيد رغبتنا المشتركة في أن نعزز تعاوننا الثنائي في كل الميادين، وكذلك تشاورنا حول الملفات الكبرى، الاقليمية منها والدولية». واضاف: «لدى فرنسا الإرادة في العمل مع شركائها وحلفائها البارزين، ومنهم تركيا بالتأكيد، على استقرار بيئتها الاقليمية وازدهارها». وزاد: «بعد ثلاثة أشهر على بدء التدخل في ليبيا، وفيما يشكل الوضع في سورية مصدراً لقلق مشترك كبير، تولي فرنسا حرصاً خاصاً على تعميق تعاونها مع تركيا، من أجل مساعدة شعوب المنطقة على استعادة التحكم بمصيرها». وبعث رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني ببرقية تهنئة الى اردوغان، معتبراً ان «المسيرة الحالية ستسرّع في توسيع العلاقات الاخوية والبناءة بين ايران وتركيا، وتعاونهما على الصعيدين الاقليمي والدولي». الى ذلك، أفادت وكالة أنباء الأناضول بأن الجيش التركي قتل ثلاثة «ارهابيين» في محافظة سيفاس وسط شرقي البلاد.