بلغراد، وارسو - أ ف ب - افتتح حلف شمال الاطلسي في بلغراد امس، مؤتمراً حول الشراكة العسكرية هو الاول من نوعه على اراضي صربيا التي تعرضت لغارات «اطلسية» في عام 1999. ويضم اجتماع «الاطلسي» قادة اركان الدول الاعضاء ومختلف الدول التي تربطها اتفاقات شراكة مع الحلف. وصربيا التي تستضيف الاجتماع هي منذ عام 2006، ضمن برنامج «الشراكة من اجل السلام» الذي يقترح اطار تعاون مع الدول الساعية للانضمام الى الحلف. والدول الاعضاء في «الشراكة من اجل السلام» حاضرة، لكن ايضاً دول مبادرة التعاون في اسطنبول الهادفة الى تشجيع التعاون بين حلف شمال الاطلسي ودول الشرق الاوسط. ويمثل روسيا نائب رئيس هيئة اركانها. وقال رئيس هيئة اركان الجيش الصربي ميلويي ميليتيتش ان «المخاطر والتحديات في العالم الحديث هي ذاتها بالنسبة الى كل الاطراف، وتتطلب تطوير الشراكة من اجل مواجهتها». وركزت الكلمات على ضرورة تطوير التعاون بين الجيوش من اجل مواجهة المخاطر الاستراتيجية المعاصرة الجديدة. وأكد مصدر عسكري ان مؤتمر بلغراد يعتبر تقنياً اكثر منه سياسياً. لكن انعقاده في صربيا يوجه رسالة من سلطات بلغراد في اتجاه «الاطلسي» على رغم ان موضوع الانضمام ليس مطروحاً للبحث. ولا يحظى الحلف بشعبية في صربيا بسبب قصفه البلاد في 1999 بهدف ارغام الرئيس اليوغوسلافي السابق آنذاك سلوبودان ميلوسيفتيش على وقف حملته ضد الانفصاليين في كوسوفو. على صعيد آخر، وقعت بولندا اتفاقاً مع الولاياتالمتحدة لنشر قوات من سلاح الجو الاميركي في الاراضي البولندية اعتباراً من 2013. وينص الاتفاق على تمركز دائم لوحدة اميركية على الاراضي البولندية وعلى انتشار طائرات حربية اميركية، يتم تبديلها باستمرار في اطار عملية تناوب، يتدرب طياروها مع الطيارين البولنديين. وقال وزير الدفاع البولندي بوغدان كليتش انه «اعتباراً من 2013 ستنتشر وحدة عسكرية اميركية في بولندا» للاشراف على عملية «انتشار المقاتلات وطائرات النقل الاميركية». وأضاف ان الطيارين الاميركيين والبولنديين سيتدربون سوياً في شكل منتظم «اربع مرات في السنة». والطائرات الاميركية التي ستنتشر في بولندا هي مقاتلات «أف-16» وطائرات نقل من طراز «هيركوليز». وستتضمن الوحدة الاميركية التي ستتمركز في شكل دائم في بولندا فنيين اميركيين، اشارت وسائل الإعلام البولندية الى ان عددهم يبلغ حوالى 20 فنياً. وهذا اول اتفاق ينص على وجود عسكري اميركي دائم على الاراضي البولندية. ووقع الاتفاق خلال حفلة في وارسو، عن الجانب البولندي الوزير كليتش وعن الجانب الاميركي سفير الولاياتالمتحدة لي فينشتاين.