وصف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة سوق البيانات بأنها البترول الجديد، مبينا أنها ستكون المحرك للثورة الصناعية الرابعة، وقال إنها تشكل فرصة اقتصادية بحجم 12 بليون ريال تعادل 1 في المئة من حجم الناتج المحلي غير النفطي. واوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في «منتدى اليمامة للاتصالات وتقنية المعلومات» الذي نظمته جامعة اليمامة بمدينة الرياض أمس (الأحد)، أن الوزارة خلال العام الماضي ركزت على بناء بنية تحتية رقمية متينة، اذ تم خلال خمسة أشهر الوصول إلى أكثر من 270 ألف منزل ومدرسة وجامعة ومرفق عام لتصميمها وتطويرها لتصبح منشآت ووحدات ذكية. وأضاف: «علينا إعادة النظر كمؤسسات بالقطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية حول معادلة العرض والطلب في سوق العمل والتي تتطلب التركيز على الشباب والبيانات والذكاء الاصطناعي». إلى ذلك، وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، في مقرها في الرياض، مذكرة تفاهم مع شركة «ديلويت»، بحضور الوزير، والرئيس التنفيذي العالمي لشركة ديلويت بونيت رينجين. ويأتي الاتفاق تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وضمن خطة عمل الوزارة للعام 2020 التي تهدف إلى التركيز على تنمية قدرات رأس المال البشري وزيادة فرص العمل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال خلق 20 ألف فرصة عمل ضمن هذا القطاع، وتدريب وتأهيل 20 ألف كادر وطني. وتهدف المذكرة التي وقعها وكيل الوزارة لصناعة التكنولوجيا والقدرات الرقمية الدكتور أحمد آل ثنيان، فيما وقعها من الجانب الآخر الشريك في ديلويت السعودية خالد السقا، إلى إطلاق وتدشين مركز ديلويت للحلول الرقمية Deloitte Digital Delivery Centre(DDC) بهدف توفير الحلول الرقمية المبتكرة، كما سيعمل المركز على دعم الابتكار وخلق فرص العمل النوعية للكوادر الوطنية، موفراً بوابة لتقديم الخدمات الاستشارية الرقمية على المستوى الإقليمي. وتفعيلاً لزيادة الاستثمار في تنمية المهارات الرقمية في المملكة من خلال تطوير ورعاية المواهب السعودية، ستعمل المذكرة من خلال بندها الثاني على تنمية المهارات الرقمية للشباب السعودي، عبر برنامجين جديدين يهدفان إلى بناء كوادر وطنية رقمية ماهرة يتم استقطابها والاستثمار فيها بعد المرحلة الثانوية، ما سيؤهل ذلك بدوره المملكة إلى أن تعمل كمركز لتقديم الحلول الرقمية للمنطقة والعالم، وستعزز ريادة الأعمال في المملكة وذلك من خلال الشراكة مع الشركات الناشئة المحلية، مهيئة بذلك بيئة خصبة لتطوير المواهب المحلية. من جانبه، أشار الثنيان إلى أن الوزارة تعكف على عقد شراكات مع العديد من الجهات في القطاعين العام والخاص بما يضمن التكامل والتعاون وتوحيد الجهود في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وأفاد بأن مبادرة الوزارة المتعلقة بتنمية مهارات الشباب السعودي وتمكينهم في تقنية المعلومات تسيرُ بخطى ثابتة، وقناعة راسخة بأن الاستثمار في الشباب من أهم الاستثمارات الضامنة لاستمرار التنمية والريادة في المملكة، مفيداً بأن مذكرة التفاهم التي وقعت مع شركة «ديلويت» ستُمكن الشباب السعودي من قيادة ومواكبة التحولات الكبرى على مستوى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح الرئيس التنفيذي العالمي لشركة ديلويت أن الاتفاق يدعم الأهداف الطموحة التي تسعى لها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني المتعلق بها، مضيفاً أنهم في الشركة متحمسون للمشاركة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر ومجتمع مبتكر نابض بالحياة مع فرص عمل جديدة لمئات من المواطنين السعوديين.