رجاء عالم تصر على حماية نفسها لم يكن مفاجئاً تغيب الروائية رجاء عالم عن حفلة التكريم التي حضرها وزير الثقافة والإعلام، بل الغريب هو أن تحضر مثل هذا النوع من التكريم، الذي يبدأ بالكلام وينتهي بدرع. وكأن رجاء بإصرارها على الغياب، تحتفي بنفسها وتنزهها عن أي شائبة، تجعلها في منطقة واحدة مع الآخرين. نجحت رجاء في أن تحمي نفسها من الاستهلاك، وأن تستهلكها مؤسسات لم تقدم بعد شيئاً فعلياً للكاتب الحقيقي. النقد يجلب العداوات أثارت المقالتان اللتان نشرهما الناقد علي الشدوي في ملحق «آفاق»، خلال الفترة الماضية، حول ديوان أشجان هندي ومجموعة ضيف فهد القصصية، ردود فعل واسعة، بعضها كان قاسياً، وكأن المشهد الثقافي لم يتعود أن يقدم ناقداً ما دراسة من دون أن يمتدح أحداً. القاص ضيف فهد هاجم الشدوي عبر الشبكة، ولخص انتقاده في أن الشدوي «لم يعرف حتى العنوان الصحيح للمجموعة القصصية التي ينقدها». وكان ما أثار استياء ضيف أيضاً، بحسب متابعين، وصف الشدوي لأقاصيصه بأنها كانت ستصبح جيدة لو أن عبده خال أو باخشوين كتباها، وبأنها تمثل أحداث ما قبل القصة. «طوى» الحوشان ليست مفتوحة قال الروائي والناشر عادل الحوشان في حوار له نشرته «الحياة» قبل مدة، أن «طوى» وهي دار النشر التي يشرف عليها تنشر كتباً لليبراليين وأيضاً لمحافظين، وأنها مفتوحة على كل التيارات، غير أن متابعين محافظين ردوا على كلامه هذا، بأنه لا توجد أعمال لمحافظين نشرتها دار «طوى» حتى الآن، بل كلها تتجه صوب انتقاد الاتجاه المحافظ بطريقة غير موضوعية في طروحاتها. الزيد يتفرغ لتجربته الشعرية أحيل الشاعر عبدالله الزيد إلى التقاعد أخيراً، من عمله في وزارة الثقافة والإعلام، وعلى رغم عدم رغبته في أجواء الاحتفالات فإن عدداً من المثقفين والأصدقاء المقربين احتفوا بهذا التقاعد، الذي عنى لهم مزيداً من العناية والاهتمام ستحظى بها تجربته الشعرية، فهي أهم ما يحرص متابعوه وجمهوره على تلقيه منه. وكان الزيد قد صدر له ديوان شعر عن نادي الرياض الأدبي بعنوان «سطوة الفقد». كما شارك في الفترة الأخيرة في عدد من الفعاليات العربية. العباس والرواية السياسية في السعودية آن للرواية السياسية أن تأخذ حقها من الاهتمام النقدي، إذ أصدر الناقد محمد العباس كتاباً جديداً بعنوان «سقوط التابو... الرواية السياسية في السعودية»(دار جداول). في كلمة الغلاف نقرأ: معظم الروايات المعنية بالحدث والخطاب السياسي في السعودية، تلهج بمفردات الحرية، والسجن، والوطن، والحزب، والتنظيم، والثورة... لكنها تكتفي بالعناوين البراقة، ولا تتجرأ، أو ربما لا تقدر على تفكيكها داخل النص، إذ لا تستدعي حالات نضالية بمسميات ومعالم واضحة، إلا بقصد التبرؤ منها، بل إنها في الغالب تطوف حول التابو السياسي».