أكد نائب رئيس لجنة الاحتراف وعضو شرف النادي الأهلي أحمد عيد في تصريح إلى «الحياة» على أهمية بناء الفئات السنية في الرياضة السعودية، مؤيداً الدور الكبير الذي يقوم به رئيس هيئة أعضاء الشرف في الأهلي الأمير خالد بن عبدالله في بناء جيل رياضي بمفهوم احترافي، ووصف إنشاء مركز الأمير عبدالله الفيصل للناشئين والشباب في النادي الأهلي برد الوفاء لشخص خدم الكرة السعودية، وقال: «كان هناك فقر إلى حد كبير في بعض الأسس لنجاح الاحتراف، وهو الذي يحتاج إلى أن يكون له حوافز وأهداف ورؤى والتزام، بعد هذه الفترة التي تخللت الكثير من الإيجابيات حليٌ بنا أن نبدأ بتطوير الفكر الاحترافي من المراحل السنية المبكرة، وهي المرحلة التي يتكون فيها اللاعب ويتطور من الأسس الجيدة في الاحتراف». وأضاف: «مرحلة التكوين تبدأ في العادة في المنزل ثم المدرسة ثم المركز الرياضي، وقد يسمى هذا المركز أكاديمية أو مدرسة براعم، لتعمل أساسا في تكوين هذا الناشئ من ناحية الالتزام والانضباط في السلوكيات، وفي الوقت ذاته من ناحية تحديد مسار هذا الناشئ لا يجتمع الفكر الاحتراف في اللاعب إذا كان هناك تشتت في ذهنه ونظرة مستقبلية في حياته، ولاعب كرة القدم لا بد أن يبدأ كلاعب كرة وهذا لا يتزامن مع تفكيره في دراسة الطب أو الهندسة والأمثلة على كثيرة». وزاد: «عندما فكر الأمير خالد في إنشاء أكاديمية الأهلي كان التفكير في تكوين قاعدة من البراعم تتجه مباشرة إلى الاحتراف في رياضة كرة القدم، ووضع لها الأسس والأنظمة والقوانين بأكاديمية تعني بهذه الفئة خاصة، وأنها تبدأ في سن مبكرة سن الثامنة، هذا النهج وهذا الأسلوب يحتاج إلى مرحلة أخرى، وهي مرحلة انتقالية مهمة في حياة هذا الناشئ، وهي مرحلة الناشئين ودخول المعترك الفعلي لبداية الاحتراف، وممارسة النشاط من خلال أروقة النادي وليس من خلال الأكاديمية». وأشاد أحمد عيد بفكرة الأمير خالد بن عبدالله في إنشاء مركز الأمير عبدالله الفيصل، قائلاً: «اهتمام الأمير خالد بن عبدالله بهذه الفئة أسهمت في التفكير بإنشاء مركز الأمير عبدالله الفيصل، كمركز مكمل لمرحلة الأكاديمية، هذا المركز الذي يحمل اسم الأمير عبدالله الفيصل له في دلالاته معاني ممثله في الوفاء لسمو الأمير عبدالله الفيصل، في بناء أجيال قادمة تخدم كرة القدم باحترافية، وتكمل مقومات ومتطلبات المنشأة الرياضية، وما شاهدناه خلال السنوات الأربع الماضية من تطوير فكري راقي لأبناء الأكاديمية شيء يسجل بالعرفان لرائد هذه المسيرة خالد بن عبدالله عندما فكر في صناعة بطل، وأنا أؤكد أن صناعة البطل تحتاج إلى جهد وتحتاج إلى مال وتحتاج إلى فكر، فأنت تجد ذلك في مراحل تكوين لاعب النادي الأهلي اليوم، فالبطل يحتاج إلى حوافز والى أهداف وإلى الالتزام، والبطل يحتاج إلى الانضباط والسلوك وإلى بيئة منظمة». وأضاف عيد: «حظي افتتاح مركز الأمير عبدالله الفيصل في النادي الأهلي بحضور مميز، تمازجت فيه ألوان الأندية وأخرجت بلونين هما لون الوطن، والأمير عبدالله الفيصل كان رجلاً وطنياً خدم الرياضة من خلال الأندية جميعها، وأسهم في تطوير الرياضة من خلال الأهداف السامية التي غرسها في كل منتمٍ إلى الرياضة، فهو جامعة شاملة لكل المعطيات الراقية والفروسية التي تحكمها الشيم والاحترام، وعندما تحدث الأمير محمد العبدالله الفيصل في كلمته ذلك الوقت كان صادقاً في الحروف والمعاني، وكان يؤكد بأن الرياضة نتاج مجتمع يؤمن ويدرك بأن الرياضة جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمعات المتقدمة، وعندما فكر الأمير خالد بن عبدالله بهذا الصرح كان يفكر برياضة الوطن قبل رياضة النادي الأهلي، فسبق الجميع الذي أتمنى لهم أن يعملوا أيضاً في إنشاء أكاديميات ومدارس براعم، لأن المملكة العربية السعودية تزخر بعدد من الناشئة الذين يحتاجون إلى الدعم والرعاية من أجل الوطن». وختم حديثة قائلاً: «ما قامت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب من تسهيلات لإقامة هذا المشروع ينبع من حرصها على تقديم رسالتها من خلال الأندية السعودية، التي دائماً تمد المنتخبات الوطنية بلاعبين أصحاب إمكانات عالية، كم أنا فخور ومعي الآن الزملاء سواء في الأهلي والأندية الأخرى، مما شاهدناه وما لمسناه من حسن النوايا في خدمة رياضة كرة القدم السعودية، وما يقدمه الإعلام من تغطية ما هو إلا دليل واضح على أن العمل الجماعي في الرياضة هو الذي سيبقى ويضل صورة واضحة لحضارة عريقة لرياضة كرة القدم والرياضات الأخرى، التي أرسى قواعدها الأمير عبدالله الفيصل ثم العديد من القيادات الرياضية وعلى رأس الجميع الأمير خالد الفيصل ثم الأمير فيصل بن فهد والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل ثم تبع مسيرتهم أبناء من هذا البلد المعطاء».