اعتبرت إيران أن شعوب المنطقة «مَدينة لإنجازاتها» خلال الحرب مع العراق وفي «مواجهة الاستكبار العالمي»، واشترطت للتفاوض في شأن برنامجها الصاروخي، تدمير الولاياتالمتحدة وأوروبا أسلحتها النووية وصواريخها بعيدة المدى. يأتي ذلك عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان طهران، علماً أنه كان رأى وجوب مناقشة برنامجها الصاروخي ودورها في نزاعات إقليمية «إذا أرادت العودة إلى المجتمع الدولي». وأفادت معلومات ببدء دول أوروبية محادثات مع إيران في شأن سياستها الإقليمية، في إطار جهود لطمأنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما اشترط لتجديد تخفيف عقوبات أميركية مفروضة على طهران، بحلول 12 أيار (مايو) المقبل، إصلاح «عيوب جسيمة» في الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست عام 2015. ورأى قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أن «وسائل إعلام الأعداء تسعى إلى مواجهة الثورة (الإيرانية) والتقليل من أهمية إنجازاتها»، مستدركاً أنها «لا تستطيع إخفاء نجاحات الثورة، بينها السياسات الخارجية والدور الذي تؤديه إيران في المنطقة». وأضاف أن «شعوب المنطقة مَدينة لإنجازات الثورة في فترة الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية- العراقية) وفي مواجهة الاستكبار العالمي»، معتبراً أن «العون الإلهي لخط المقاومة بات مشهوداً في ميادين الحرب في العراق واليمن، وإسقاط مقاتلات الكيان الصهيوني للمرة الأولى، هو إحدى تلك الانتصارات الإلهية». وتابع: «سيأتي يوم نشهد فيه إقامة جميع المجاهدين الصلاة في القدس الشريف». أما الجنرال مسعود جزائري، مساعد رئيس الأركان الإيراني، فرأى أن «ما يتفوّه به الأميركيون، من موقع عجز وفشل، في شأن تقييد القدرات الصاروخية لإيران، ليس سوى أضغاث أحلام وتمنيات لن تتحقق، ناجمة من إخفاقاتهم وهزائمهم في المنطقة». وأضاف: «لو تأثر تعزيز قدراتنا الدفاعية بمحادثات سياسية وديبلوماسية، لما كنا الآن في موقف قوي، وأميركا في موقف العاجز إلى هذه لدرجة أمام إيران». وتابع: «التفاوض في شأن الصواريخ الإيرانية مشروط بتدمير أميركا وأوروبا أسلحتها النووية وصواريخها بعيدة المدى». على صعيد آخر، حضّ الرئيس السابق للاتحاد الإيراني للمصارعة رسول خادم ديبلوماسيّي بلاده على تحمّل المسؤولية ومساندة الرياضيّين الذين يرفضون خوض مباريات ضد إسرائيليين. وتكافئ الحكومة الإيرانية رياضيّيها عادة على سلوك مشابه، لكن خادم شكا من أن الديبلوماسيين يمتنعون عن اتخاذ موقف في مجتمع الرياضة العالمية. وطالبهم بالدفاع عن المواقف السياسية لطهران، في المسابقات الرياضية. وخادم بطل سابق حائز ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996، واستقال من منصبه الأربعاء الماضي، بعدما انتقد تحمّل الرياضيين الإيرانيين ثمناً باهظاً لتفادي خوض مباريات مع لاعبين إسرائيليين. أتى ذلك بعد إعلان الاتحاد الدولي للمصارعة توقيف اللاعب الإيراني علي رضا كريمي عن اللعب لستة أشهر، لخسارته المتعمدة أمام منافس روسي ليتجنّب مواجهة لاعب إسرائيلي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خلال بطولة عالمية في بولندا. كذلك أوقف الاتحاد مدربه الإيراني الذي أمره بالخسارة عمداً، على اعتبار أن «المصارع ومدربه تصرفا في مخالفة لقوانين المصارعة الدولية». وأشادت وزارة الرياضة الإيرانية برياضيّيها في هذا الصدد، معتبرة انهم يدعمون «القيم الإنسانية». لكن خادم قال: «إذا واصلنا سياسة الامتناع عن مواجهة رياضيّي هذا الكيان، فيجب ألا تقع المسؤولية على المدرب والرياضي.