أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أننا نخوض معركة كبيرة على المستوى الوطني، وبمحورين: قيام الدولة من جهة ومحاربة الفساد من الجهة الثانية، وهذا ما يدفع الجميع إلى محاولة عزل القوات فهم لا يريدون الخروج من الحال الذي نعيشه منذ الاستقلال». ورأى «أنهم يريدون أن تبقى هذه الدولة مزرعة وشبه دولة على ما هي عليه لذلك وصول القوات لا يناسب مشاريعهم خصوصاً أننا نحاول تغيير الثقافة السائدة في أوساط الدولة»، مشيراً إلى أنه «إذا ما عملنا على الشكل المطلوب فستتمكن القوات من الفوز مجدداً بالمقاعد النيابية الأربعة التي هي بحوزتها». ولفت إلى أنه ب «الاستناد إلى ميزان القوى إن القوّات راهناً أقوى مما كانت عليه في انتخابات 2005 و2009 إلا أن القانون الجديد معقّد ودقيق فليس هناك أي حزب من الأحزاب قادر على الحؤول من دون خسارة عدد من المقاعد النيابيّة». وقال جعجع خلال عشاء لفاعليات وأبناء مدينة بشري في معراب: «بعلبك الهرمل تعدّ معقل حزب الله وحركة أمل الأساسي وفي جميع الأحوال سيخسران مقعدين في الانتخابات ومن الممكن أن يخسرا ثلاثة مقاعد أو أكثر وهذا بحسب ما يؤكدانه»، طالباً من «الحاضرين العمل والمساهمة في معركة بعلبك الهرمل الانتخابيّة ولكن من دون أن يكون ذلك على حساب تشتيت قوانا في منطقة بشري». وأضاف: «أما عن انتخابات منطقة بشري فيجب أن نتقيّد بالتعليمات التي ستوجهها لنا ماكينة القوات الانتخابيّة لأنه من غير الممكن أن نخسر أي مقعد من مقعدينا النيابيين في المنطقة وذلك لأن قوتنا تزايدت ولأننا سنتقيّد حرفياً بالتعليمات التي ستوجه إلينا»، مشيراً إلى أن «القوّات لن تتحالف مع أي من الأحزاب الأخرى في دائرة الشمال الثالثة وستقتصر تحالفاتها على بعض المستقلين وكل صوت يقترع لمصلحة القوات سيعزر حاصل اللائحة ككل ويحسن وضعها في البترون والكورة وزغرتا». وأوضح أن محافظة «القوّات على مقاعدها النيابيّة الأربعة في الشمال في ظل النظام النسبي تعد بطولة». وقال جعجع: «ما نقوم به اليوم سنحصد نتائجه بعد عدد من السنوات فإما أن نتمكن من أن نورث أبناءنا وطناً أفضل من الذي ورثناه أو سيعيشون في ظل التعتير الذي عشناه وهذه النهاية لا يريدها أحد منا».