يشارك مجلس الشورى في القمة العالمية للمشرعين في دورتها الثانية التي ستعقد في العاصمة المكسيكية مكسيكوستي خلال الفترة من 8 إلى 10 شعبان 1435 ه الموافق 6 إلى 8 حزيران (يونيو) 2014م، التي تنظمها منظمة المشرعين الدولية «غلوب» بالتعاون مع مجلس النواب المكسيكي. ويرأس وفد مجلس الشورى في أعمال القمة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد الجفري، ويضم الوفد أعضاء المجلس الدكتور عبدالله العسكر والدكتور حسام العنقري والدكتور علي الثويني. وأوضح الدكتور محمد الجفري أن مشاركة مجلس الشورى في هذه القمة تأتي في نطاق المهام التشريعية التي يقوم بها المجلس بحسب اختصاصاته وصلاحياته، مؤكداً حرص «الشورى» على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات البرلمانية الدولية في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها المجلس لدعم مواقف السعودية في مختلف المجالات والقضايا الدولية ومن بينها قضايا التنمية المستدامة لصلتها الوثيقة بحياة الإنسان. وأكد الجفري في تصريح بهذه المناسبة اهتمام المملكة العربية السعودية بمجال البيئة، والسعي الدائم إلى تطوير أنظمتها البيئية بما يستجيب للمتغيرات والمستجدات في هذا المجال، لتوفير البيئة الآمنة للوطن والمواطن، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على البعد البيئي وأهداف التنمية المستدامة. وأشار في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى جانب ما يقوم به مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية، خصوصاً ما يتعلق بمقاومة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية وتنظيم استغلالها، والتشجير وإكثار النباتات والغابات والمراعي الطبيعية. ولفت الدكتور الجفري إلى الدور الكبير الذي يقوم به مجلس الشورى لتطوير الأنظمة البيئية في المملكة من خلال دراسته للتنظيمات البيئية التي تعدها الجهات الحكومية ذات الصلة، أو المقترحات التي يقدمها بعض أعضاء المجلس لسن نظام جديد أو تعديل نظام نافذ في المجال البيئي استناداً إلى المادة الثالثة والعشرين من نظام مجلس الشورى. وأوضح أن القمة العالمية للمشرعين ستناقش على مدى ثلاثة أيام رأس المال الطبيعي، ووضع تشريعات التنمية المستدامة في العالم وتغير المناخ، والغابات والمياه، والتنوع البيولوجي، والتصحر. وأبان نائب رئيس مجلس الشورى أن المنظمة الدولية للمشرعين التي تنظم القمة العالمية للمشرعين كل عامين، وتضم في عضويتها نحو خمسمائة برلماني من أعضاء برلمانات العديد من الدول، هي تنظيم سياسي غير حزبي يدعم المشرعين من خلال فروع وطنية لتطوير القوانين والأنظمة المحفزة للسلطة التنفيذية بما يدعم المبادرات الفاعلة للتنمية المستدامة. ومقرها الرئيس في لندن وتأسست من قبل مجموعة من المشرعين من دول «G8» في عام 1989 لتكريم وتعزيز الدور المركزي للمشرعين والبرلمانات في مواجهة التحديات البيئية الرئيسة في العالم، مشيراً إلى أن القمة تهدف إلى تبادل مناقشة التشريعات والتوصيات الخاصة بسن المبادرات التشريعية ذات العلاقة بالبيئة والموارد الطبيعية وطرق تنميتها وحسن استخدامها، وتعزيز التشريعات البيئية ومناقشة الاستراتيجيات الدولية الجديدة لتطوير التنمية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية الأولى للمشرعين عقدت في البرازيل في شهر يونيو عام 2012م بحضور 300 من رؤساء البرلمانات ورؤساء الكونغرس ومجالس الشيوخ بالإضافة إلى كبار مشرعي كانوا يمثلون 86 بلدا من مختلف أنحاء العالم.