يشارك مجلس الشورى في القمة العالمية للمشرعين في دورتها الثانية التي ستعقد -بمشيئة الله تعالى- في العاصمة المكسيكيةمكسيكوسيتي خلال المدة من 8 إلى 10 شعبان 1435ه وتنظمها منظمة المشرعين الدولية "جلوب" بالتعاون مع مجلس النواب المكسيكي. ويرأس وفد مجلس الشورى في أعمال القمة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري، ويضم الوفد أعضاء المجلس الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر والدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري والدكتور علي بن عبدالكريم الثويني.
وأوضح الدكتور محمد الجفري أن مشاركة مجلس الشورى في هذه القمة تأتي في نطاق المهام التشريعية التي يقوم بها المجلس بحسب اختصاصاته وصلاحياته، مؤكداً حرص المجلس على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات البرلمانية الدولية في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها مجلس الشورى لدعم مواقف المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات والقضايا الدولية ومن بينها قضايا التنمية المستدامة لصلتها الوثيقة بحياة الإنسان. وأكد في تصريح بهذه المناسبة اهتمام المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –يحفظهم الله– بمجال البيئة، والسعي الدائم إلى تطوير أنظمتها البيئية بما يستجيب للمتغيرات والمستجدات في هذا المجال، لتوفير البيئة الآمنة للوطن والمواطن، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على البعد البيئي وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. إلى جانب ما يقوم به مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية وخاصة ما يتعلق بمقاومة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية وتنظيم استغلالها، والتشجير وإكثار النباتات والغابات والمراعي الطبيعية.
ولفت الدكتور الجفري النظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به مجلس الشورى لتطوير الأنظمة البيئية بالمملكة من خلال دراسته للتنظيمات البيئية التي تعدها الجهات الحكومية ذات الصلة، أو المقترحات التي يقدمها بعض أعضاء المجلس لسن نظام جديد أو تعديل نظام نافذ في المجال البيئي استناداً للمادة الثالثة والعشرين من نظام مجلس الشورى.
وأوضح أن القمة العالمية للمشرعين ستناقش على مدى ثلاثة أيام رأس المال الطبيعي، ووضع تشريعات التنمية المستدامة في العالم وتغير المناخ، والغابات والمياه، والتنوع البيولوجي، والتصحر. فيما سيتضمن حفل الافتتاح لأعمال القمة كلمات لرئيس بلدية مكسيكو سيتي، ولرئيس مجلس النواب المكسيكي رئيس المؤتمر، ولرئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، ولرئيس منظمة المشرعين الدولية "جلوب " في حين سيكون المتحدثون الرئيسيون كل من فخامة الرئيس ريكي بينيا نييتو رئيس جمهورية المكسيك والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأبان نائب رئيس مجلس الشورى أن المنظمة الدولية للمشرعين التي تنظم القمة العالمية للمشرعين كل سنتين وتضم في عضويتها نحو خمسمائة برلماني من أعضاء برلمانات العديد من الدول هي تنظيم سياسي غير حزبي يدعم المشرعين من خلال فروع وطنية لتطوير القوانين والأنظمة المحفزة للسلطة التنفيذية بما يدعم المبادرات الفاعلة للتنمية المستدامة، ومقرها الرئيس في لندن وتأسست من قبل مجموعة من المشرعين من دول G8)) في عام 1989 لتكريم وتعزيز الدور المركزي للمشرعين والبرلمانات في مواجهة التحديات البيئية الرئيسية في العالم.
وأشار إلى أن القمة تهدف إلى تبادل مناقشة التشريعات والتوصيات الخاصة بسن المبادرات التشريعية ذات العلاقة بالبيئة والموارد الطبيعية وطرق تنميتها وحسن استخدامها، وتعزيز التشريعات البيئية ومناقشة الاستراتيجيات الدولية الجديدة لتطوير التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية الأولى للمشرعين عقدت في البرازيل في شهر يونيو عام 2012م بحضور 300 من رؤساء البرلمانات ورؤساء الكونغرس ومجالس الشيوخ بالإضافة إلى كبار المشرعين يمثلون 86 بلدا من مختلف أنحاء العالم.